المجنون

لـ رافل خاشوق، ، في غير مُحدد

المجنون - رافل خاشوق

المجنون
 
 
يسألُني الناسُ
لِمَ رَحَلَتْ
ولِمَ تَرَكَتْكَ وحيداً
فأجيبُ .....لأنَّها تَعْشَقُنِي
طبعاَ
لا أحدَ صدقَّني
لكنَّ حبيبتي لا تكذبْ
هي قالتْ لي ....
"إنِّي راحلةٌ مِنْ أجْلِك"
وحبيبتي طبعاً لا تكذبْ
يسألُني الناسُ
لِمَ تبكي
فأجيبُ لأنها قالتْ لي ...
"مَنْ لا يبكي لا يذكرُني"
وأنا أذْكُرُها بدموعي
هي قالتْ لي
"إنّي راحلةٌ من أجلِكْ"
وصحيحٌ أنّي لَمْ أسألْها
لكنّي ...
أعلمُ أنَّ حبيبتي ..أبداًً أبداً
لا تكذب
يُخبِرُني النّاسُ
(رأيناها مع رجل آخر)
فأباركُ للنّاسِ
وأسخر ْ
فهي معَ رجلٍ آخرْ ...لكنْ
من أجلي
هي قالتْ لي ...
وحبيبتي طبعاً ... لا تكذب
يَتْرُكُُني النّاسُ
أبقى وحديْ ....
منتظراًً عودتها ... يوماً
هي لم تُخبرْني
متى ستعودْ..
لكنّّي
منتظرٌ مَنْ رحلت من أجلي
وحبيبتي
طبعاَ لا تكذبْ
يجتمع الناس
ويسمُّوني المجنونَ ....فأضحكْ
واقولُ لنفسي
قدْ جُنَّ الناسُ جميعاَ
وبقيتُ وحيداًً
لكنّي لن أبقى وحدي
هي قالتْ
إنّها راحلةٌ مِنْ أجلي
وحبيبتي .....
لا تكذب أبداً .
© 2024 - موقع الشعر