دوائر فارغة - جهاد غريب

أكتب لك..
والسكك العطشى بيننا..
مساراتها متعثرة،
وغير سالكة!.
 
أكتب لك..
علّي أنفض رماد الألم،
فاترك منفضة سجائرك..
ترسمني..
دوائر فارغة!.
 
أكتب لك..
وهواء التنهيد..
يعبث بالصدر..
حرارة قاتلة!.
 
أكتب لك..
والأقدار بأجسادنا تموج..
على شرفة الموعد المؤجل..
حتى أيقنتُ أني بك..
سنبلاتي هالكة!.
 
أنت وأنا..
ومكوث طويل..
في جبة بئر..
تكسوه..
ظلمة حالكة!.
 
يا أنت..
حبيبي سابقاً،
سنوات عمري..
احترقت بين يديك،
والريح القادمة..
من شفتيك..
قرباناً تقدِّمني لك،
وللعاصفة!.
 
أكتب لك..
في لحظة حنان،
من حق قلب..
ينبض بحبك،
فأستغيث بك منك،
ولا فائدة!.
 
أكتب لك..
والكلام يموت بداخلي،
وتموت معها مشاعري،
فأنت اللص، وأنا..
في هواك ذبت..
حتى فؤادك بات ينعتني..
بالسارقة!.
 
أكتب لك..
أجبني:
من أحدث الضجيج!،
وشق الوريد؟!،
ومن كان..
سبب الكارثة!.
© 2024 - موقع الشعر