شعشع شعاعها - كديميس السيحاني

شمس الضحى بانت وبيّن شعاعها
و سفينة السلطان فلّت شراعها

ثاني نجوم سهيل والجو صافي
دمعة قلم من ريشة الخط فاعها

درج على البوردا بدمعات ريشته
و سرايره للطرس في حين أذاعها

والمهره اللي شعشعت وسط راسي
تجمح جموحٌ للسماء باندفاعها

تملي له و يكتب وانا امهل رسنها
ولعبة تغطرسها تشعشع شعاعها

و حذفت من يدي الرسن ممهل لها
وطارت لهام السحب رغم ارتفاعها

حتى استقرّت فوق غر السحايب
وفي نشرت الأرصاد ما زول ذاعها

ولا فيه من ناسا تتبع لأثرها
ذكر الإله سلاحها في وداعها

يا شبه ريمٌ قاد جل الجوازي
ومرباعها عشب الخزامى قلاعها

الوصف له عندي حدود وحشيمة
و الوان رسماتي لها طول باعها

خذ مني التوصيف في وقت حله
تشبيه والأنفس تشابه طباعها

مواكر الأحرار في قمة النقاء
ما تاكر الأحرار في حزم قاعها

أما يعيش الحر حر بكرامة
ويموت حر ولا رضى بإنتزاعها

صحيح لو شبك الشرك فيه ياقع
وليا درقته مات مانفس اطاعها

يرضى مصافحتك ويرفض لدرقك
إن ما سمع لاصواتك النفس زاعها

وإن طبت معه يطيب ويزود طيبته
يفهم لملواحك ويطعم جياعها

ما دمت صافي له وتدرى لخاطره
ما هان لك صحبه وخوّه ما اضاعها

و إن شاف منك الهون والا جفيّا
فرقاك يعلنها متى ما استطاعها

ودليل هونك له ليا ثار عجه
ما تربط سبوقه وسهل اقتلاعها

و كفخ بجنحانه بليا هواده
طبع الحرار ولا ارتخى يوم ناعها

© 2024 - موقع الشعر