يريفان - قتيبة الحاج طه

اليوم فراقك سيدتي
 
خطب من بحر كلام
 
أنحت أرسم في كتبي
 
يا حبي أنت يا يريفان
 
شوق في القلب يسكنني
 
ذكرى فارسة الأزمان
 
ما عاد الشعر يعاودني
 
لم يبقى منه أي كيان
 
الوصف راح يغادرني
 
ينثرني في كل مكان
 
شُتِتَ فكري لفرقتك
 
ما عدت أنا ذاك الإنسان
 
 
 
 
 
يرفاني هواي يرفاني
 
مملوءً حباً و حنان
 
ربيعك أنت سيدتي
 
جداول تجري في الوديان
 
أصقاع فتنة منظرها
 
تجعلني أموت فيك هيام
 
 
 
شتاءك عرس ثلجي
 
و بياض من رف حمام
 
صبر ينسل بعظامي
 
ويلفني من صبري غرام
 
أشواق تجري بدمائي
 
والبرد يغدو أحلى سلام
 
 
 
 
سأذكر يرفان ولن أنسى
 
زخات المطر الصيفية
 
رعشات البرد تراودني
 
ووقوف شعور جسدية
 
مقاهي مسارح و حدائق
 
و صباً في وجه الإنسية
 
لن أنسى بسمة يريفان
 
و عيون فتاة عذرية
 
ترمي ناظرها بإتقان
 
من أول نظرة وهمية
 
و حلاوة قولها يا ويلي
 
شهد بخلية نحلية
 
البسمة مكر و خداع
 
أوهام حب دموية
 
 
 
سأذكر يريفان ولن أنسى
 
طيبة قلب عفوية
 
حب و حنان و تسامح
 
يتسم فيه الأهلية
 
 
 
و أذكر أبداً سيدتي
 
أماً ليست عربية
 
وجهها نور و ضياء
 
و حنانها لمسة فنية
 
ذكراها باتت تقتلني
 
شوقاً لمدينة عصرية
 
تلهبني لرؤيتها توقاً
 
إنها أماً يريفانية
 
مس نيرسيسيان أذكرها
 
لها مني ألف تحية

مناسبة القصيدة

هذه القصيدة مهداة الى يريفان عاصمة الجمهورية الأرمنية تعبيرا عن شكري و تقديري لحسن الضيافة في سنوات الدراسة و عرفان بالجميل و مهداة الى سيدة النساء فيها الاستاذة نيرسيسيان و كل من علمني و لو حرفا في يريفان...مع كل الحب للذكريات الجميلة
© 2024 - موقع الشعر