تلك الحروف رد على ابن زيدون - سعيدبن يحيى الزهراني

ابن زيدون في نونيته يقول
أضْحَى التّنائي بَديلاً عنْ تَدانِينَا

وَنَابَ عَنْ طيبِ لُقْيانَا تجافينَا
ألاّ وَقَد حانَ صُبحُ البَينِ، صَبّحَنا

حَيْنٌ، فَقَامَ بِنَا للحَيْنِ نَاعيِنَا
الى اخر قصيدته فأنا رديت عليها على نفس القافيه

مع بعض التطويرات وقلت:
تلك الحروف لنا من همنا كُتبت

بالوصل والفصل والمضمون يُبكينا
حينً من الدهر كانت وما ذكرت

قد قُدرت وأتت والله والينا
من حينها وبها كم لي وكم سلبت

يا راحة الروحِ بالمفقود عزينا
حالت ومالت بنا الايام وانتكست

والدهرُ بعد لذيذ العيشِ يُشقينا
همت ولمت اليم الامها ولمت

احلامُنا هُدمت منها وتُسينا
واستوقدت وبدت تردي وماركدت

تُدمي القلوب وبالاحزان تكوينا
تمضي وتقضي بها من روحهُ غفلت

تقضي القضاء ومن يقضي يُقاضينا
صاحت وناحت ومنها الدمع قدنهلت

هاجت وراجت وقالت كيف تُنجينا
كانت وهانت وكل الناسِ قد هربت

قدكنت وحدي اقاسي من يُقاسينا
ياليلةً شهدت بالحق ما كذبت

منها وانهى عن الاقوال نهاينا
ياقصةً خُتمت بالدهر ما جلبت

خيرً ومن شرها من كان يكفينا
أستارُ مسرحها بعد العنا سُدلت

تلك الفصول بها همٌ ينادينا
© 2024 - موقع الشعر