أنا مُسَخَّرَةٌ لَكَ - همسة عنا

نَعَمْ أنا مُسَخَّرَةٌ لكَ ...
 
 
بِأمرٌ مِنْ الله .. الَّذِي أستَجابَ مِنْ السْائلْ لهُ الدُّعاء
 
 
نَعَمْ حَبيبي أنا نَجْمَتُكَ .. وأنْتَ لي عالمُ الفَضاء
 
 
نَعَمْ أنا ظِفافُ النّهْرِ .. وأنْتَ العُذوبَةُ بِنَقاء صَفاء الماء
 
 
نَعَمْ أنا دَواءُكَ .. ولدائي .. أنْتَ حَبيبي الدّواء
 
 
نَعَمْ يامِنْوَتَ قَلْبي .. أنْتَ طائِرٌ .. وأنا لكَ كالسّماء
 
 
هَلُمَّ بِنا نَهيمُ بِآمالُنا .. بَيْنَ السُّحُبِ البَيْضاء
 
 
نَعَمْ أَسْمَعُكَ .. عِنْدَما أُناجيكَ .. وأنْتَ تُلَبّي النِّداء
 
 
هَلُمَّ بِنا إلى ذلكَ المَوْعِدُ .. لِنَجهَرُ بِفَرحَةِ اللِّقاء
 
 
نَعَمْ حانَ الوَقْتُ .. لأَيّامُ السَّعْدِ .. وبها الأَمَلْ بِالهَناء
 
 
فَإِنَّ البُعْدَ .. نَارٌ تَحْرِقْ بِلَهيبُها أَوْرِدَةُ الدِّماء
 
 
وَإِنَّ خَفْقُ الأَفْئِدَةُ .. تَرْهِقُ الجَسَدُ .. بالضَّوْضاء
 
 
هَلُمَّ بِنا لِنَقْضي باقي العُمْرَ .. بِا الحُبِّ ، والوَفاء
 
 
فَإِنَّني هُناكَ .. أَرْتَقِبُ بِلَهْفَةٌ سَفينَتُكَ .. في ذَلِكَ الميناء
 
 
لِكَيْ تَحْمِلَني .. إِلى أَحْضانِكَ .. و أَلْتَمِسُ بِهُ الأمانَ والعَطاء
 
 
وأَجْعَلُ عَيْناكَ تَرى بِي .. جَمالَ الكونْ .. وتَلمسَ حَنانَ حَوَّاء
 
 
وبِكُلِّ أَصْنافِ الوُرودَ .. والزُّهورَ .. أُلَوِّنْ حَديقَتُكَ الخَضْراء
 
 
وبِأَنْفاسُكَ الدّافِئَه .. تُدفِئُ نَبضَ مَشاعِري .. كَبلسمُ الشِفاء
 
 
لأَهْمُسَ لَكَ .. بِأَجْمَلُ الكَلِماتِ .. لأُمَاري هَمْسُ الشُعَراء
 
 
حَبيبي أنا مُسَخَّرَةٌ لَكَ .. وأنا لثَوْرَةُ غَضَبِكَ إناء
 
 
... فَحانَ الوَقْتُ حَبيبي ...
 
 
... لأَكونَ سَيِّدَةُ قَصْرِكَ .. وأُمَّاً للأَبْناء ...
 
 
... وأَنتَ لِظهْري سَندٌ وبِناء ...
 
 
... ولأَسرَارِي بِئرٌ ووِّعاء ...
 
 
... ولِعيبي سِترٌ وغَطاء ...
 
 
... هَلُمَّ بِنا حَبيبي ...
 
 
... لنَقتل الحِّرمانَ بِاللّقاء ...
© 2024 - موقع الشعر