حفلـةٍ باسـم الدواسـر مذليـن العـداه - محمد بن باني المخاريم

باسم ربٍ كون آدم بخلقه من عدم
ربنا جل جلاله تعلى في سماه

ومخرجٍ صافي اللبن بين لحم وبين دم
الأله اللي يرانا وحنا ما نراه

ناصر أهل الدين ومذل عباد الصنم
ما رجينا إلا ثوابه ولا نرجي سواه

أتخير جزل الأمثل وأنضمها نضم
والقصيد أكره نزوله وعلى مستواه

ساس بيت الشعر لامن بنيته ما أنهدم
عقب اللي لا بنا البيت ما ثبت بناه

عقب جانا داعي الحفل سيرت القدم
لا دعانا داعي العز لبينا نداه

من ربوع بلادي الغالية دار الحرم
ومهبط الوحي الإلهي وهي دار الدعاه

وقبلة أهل الدين من حدهم عرب وعجم
غير مكه للمصلين ما فيه اتجاه

دارنا دار الكرم والشهامة والشيم
والشجاعة ساعة الحرب لا دارت رحاه

ديرة اللي رفع راية الدين وحكم
بالعداله لين كل على حكمه لاضاه

وان ذكرت اسمه تقول العرب نعم ونعم
(الملك عبدالله) الشهم داهية الدهاه

ليث غاب كل ما كشر الناب وهجم
أصبحت كل الضواري تنافر من حماه

اخو نوره مروي السيف من دم الخصم
ما يوقع سيفه إلا على روس الطغاه

جيت من داره مسيّر لدار أهل الكرم
الكويت إللي بكل الوفا يظهر نباه

طيب حكامه يتعب لساني والقلم
الصباح اخوان مريم موطين العصاه

والغرض من جيتي في بلدهم مغتنم
حفلةٍ باسم الدواسر مذلين العداه

العدا مثل الجبل والدواسر كالنجم
لا تنزل فوق راس الجبل كسر حصاه

لابة نهزم جموع العدا ما ننهزم
كل سيف من كبود العدا نروي ضماه

روسنا بالعز تطلع على روس القمم
ما نوطى روسنا غير لله في الصلاه

وخصمنا اللي يرفع الراس ويزوم الخشم
ندّبه حتى يبدل هديره في رغاه

بالسيوف اللي مضاربها تشظي العظم
كونها يعجز لاطبا ولا يلقى دواه

وإن تضايق خايفٍ بالجريمة متهم
يزبن احمانا وحنا من أسباب النجاه

يستريح ليا زبن عندنا من كل هم
في حمانا وامن ما يفكر بغرماه

نمّنه ونقول له كبر وسادك نم
وإن بغى ينزل لحاله وسمنا له عصاه

والفقير ليا نصانا قسمنا له قسم
في الحلال وصار من عقب فقره في غناه

وكم سجين طال سجنه وبالقتل انحكم
ننقذه بالمال ونفرح اللي في رجاه

والخوي في جمّة البير يوم إنه زهم
قال تكفى يا (الحبيبي) نبي منك النجاه

قال همك ينجلي يا خويي واحتزم
احتزم بي وابشر ان قاله الله بالحياه

ثم نوّخ بكرته ما نثنى فيه العزم
ثم ذكاها ومن جلدها سوا رشاه

ثم حوّل طير شلوى وقال اله ألتزم
وأظهره ما يبغي ألا من المولى جزاه

وقد ودينا الجار من جدرنا يوم انهدم
ولا خبر في الناس من قبلنا حى وداه

وإن غزانا غازيٍ ما لقى غير الندم
ينثني منا بغله ودينه ما قضاه

مثل ما جانا الشريف إبن هاشم محتدم
طلب إبن مطرف لين هدينا هواه

قال أنا اللي قبل ما نثر دماه أعما وأصم
لين وقف في نحانا وداوينا عماه

ما درى إنا مثل بحر ليا هاج التطم
تصفق أمواجه ولا يشرب الظميان ماه

والقبايل مثلنا حقهم ما ينهضم
كل منهم في المواجيب ما يلحق مداه

تمت وصلوا على المصطفى سيد الأمم
عد من هلل وكبر ومن ساق الزكاه

© 2024 - موقع الشعر