كوشة وكرسي - ماجد الرشدان

غيّرت مجرى حياتي فرّت الدولاب عكسي
خلّت الدنيا تبسم من عقب ما هي عبوسه

حركت حلو المشاعر داخلي في وسط نفسي
وألفت بنظرة هدبها قمة الحزن الضروسه

حلّقت بين السحايب ودّها بالجو ترسي
الفضا غاية مناها ما تبي قاع تدوسه

أشعلت ليل السهارى وأشغلت من كان ممسي
نورها غطى المداين سببت للناس هوسه

ما اكتفت فيمن تولع ولعت جني وأنسي
ولا اعتقت من قال ناسك غيرت مجرى طقوسه

يعني محدٍ منها سالم ذكرت ناسي ومنسي
لين تلميذ المحبه عاد يتهجأ دروسه

وقبلها عبله بهواها جننت بالحب عبسي
عرضت عنتر هواها في لهب حامي شموسه

وقبلها بالحب ليلى أعطت العشاق درسي
بالهوى مجنونها من حبها مزع لبوسه

وأنا شفت اللي هواها يجمع افراحي وعمسي
كن قلبي من سببها حمسة البن محموسه

من جمالٍ في بهاها قلبي المبهور محسي
يحتسي طعم الغرام ولذته رشفة كؤوسه

خدها سبحان ربي زاهي بحمره ومكسي
بالرموش اللي تغطي خدها رقة لموسه

والثغر لله دره كاتبٍ ممنوع لمسي
غير قبلة والدينه مستحيل احد يبوسه

والشعر داكن سواده كالدجى حالك ودمسي
مثل ليل الكون لا غطى جباله مع طعوسه

حسنها الممزوج بين اليعربي وبين فرسي
والخليج احلى ملوحته بملامحها محسوسه

واهني منهو جلس معها على كوشه وكرسي
وأصبح الفايز بها.. وامست له الحلوه عروسه

© 2024 - موقع الشعر