أذكر مواقيفه - مجول عبدالهادي بن ريضة العجمي

قد لي وأنا كني لحالي بلا ناس
وهموم قلبي بين ورد وصدار

والقلب فيه هموم جدد ودراس
ومتوارداته من يمين ومن يسار

ما غير أفكر وأضرب أخماس في أسداس
والعين تزعج من غزيرات الأعبار

لا والله إلا ما دخل عيني نعاس
ما ذقت حلو النوم والفكر محتار

علمٍ سمعنا خلى الفكر منحاس
وكني غريق في عميقات الأبحار

أنا أشهد إني يا فهد صرت محتاس
والقلب هاضت به دواكيك وأفكار

وباشهد إني يا فهد صرت حساس
ومن قسمة المعبود ما نيب ضجار

لا يا فهد لا باس لا باس لا باس
يا جب علينا الصبر مع جرع الأمرار

أخوٌ عزيزٍ خوته ترفع الراس
غصبٍ علينا جاه قصاف الأعمار

ستين عام خوته مالها أجناس
يامر علي وآمر ليا صار ما صار

ما هو من أهل الكبر وأهل التغطراس
حرٍ ولد حرٍ ومن جملة أحرار

وجدانه اللي تعبوا قب الأفراس
مطوعين العي في كبار وصغار

طيبه معي مهوب ينعد بقياس
أذكر مواقيفه معي سر وجهار

لا جيب له ينزال مني الأعماس
والمشكله لا شفت من بعده الدار

لا والله اللي حال من دونه الياس
أبو فهد جعله بجنات وأنهار

يا الله يا المطلوب جنبه الإفلاس
ويا الله عسى منزله من بين الأبرار

بعده عياله معنزينٍ على ساس
وبشايت الله يجون وافين الأشبار

يا الله ثم يا الله عسى العرق دساس
عسى الوفا فيهم صغيرين وكبار

عزي لمن مثلي جداه التحساس
وأرجع وأقول اللي حصل قدر الأقدار

القلب كنه وصف بن بمحماس
عليك يا اللي تقدر الضيف والجار

الفكر بعدك بين همٍ وهوجاس
وعندي خبر في الوقت لا بد يندار

أنا أشهد ان الحزن صعبٍ ونسّاس
لاشك ما يصلح كثير التذمار

الموت لا ينذر ولا يدق الأجراس
ياتي بغدر وفي الرجاجيل يختار

مرحوم ياللي كاسبٍ كل نوماس
عسى الولي ينجيه من لاهب النار

© 2024 - موقع الشعر