غزه تصيح وكنّنا ما سمعنا - سالم عريج آل شافعة

الله أكبر كيف كنا وصرنا
عقب المعزه كيف صرنا ذليلين

غزة تصيح وكننا ما سمعنا
تصرخ وتصرخ من وراها فلسطين

تصرخ تنادي فزعة من قبلنا
تصرخ تنادي نخوة العُرب والدين

تقول يا فزعة هل الدين حنا
إلى متى نشكي ولا به مجيبين

عاثت بني صهيون منا ومنا
دمار وقتل وسجن ناسٍ بريين

ستين عام جاثية في وطنا
ولا همها مليار مسلم معادين

والمسجد الاقصى جريح يونا
أسير في يدين اليهود الملاعين

يصيح يا فزعة عمر والمثنى
يا فزعة رجال على العهد باقين

وإلا صلاح الدين وأهل المجنا
نبغي لنا يوم كما يوم حطين

يا أمة الاسلام شوفوا أهلنا
من فعل جيش الغدر ذاقوا الأمرين

ترسل عليهم طايرات ترنا
قنابل فيها المنايا مكامين

تدك فوق الروس مسجد ومبنى
ما هما شيوخٍ كبار وصغيرين

وفي الارض دبابات من كل فنا
يجربون سلاحهم في المساكين

يجربون سلاحهم في لحمنا
لا رأفة فيهم ولا هم رحيمين

وحنا هنا وسلاحنا ما نفعنا
في كل عام نشتري بالملايين

اسلاحنا للعرض هذا هدفنا
ما هو لردع مذبحين النبيين

نشجب ونستنكر وهذا فعلنا
هذا فعلنا في عدانا من سنين

يا أمة الاسلام وش هو عذرنا
وش هو عذرنا يوم نشر الدواوين

وش هو عذرنا كان ربي سألنا
وحنا عن الاسلام ساهين لا هين

أما رجعنا لديننا واجتهدنا
وصارت شريعتنا بدال القوانين

نبيع دنيانا ونشري كفنا
وننصر شريعتنا ونحيا عزيزين

وإلا نموت وكننا ما خلقنا
اخير ما نحيا حياة الحقيرين

واختامها غزة تراها نختنا
«وترى الوصايا ما ترد البعارين»

© 2024 - موقع الشعر