الطير غالي - حمود الرويعي

ول يا عصر الخميس اللي مضى قبل الزوالي
قبل لا تاصل حدود الشمس حضن الجاذبيّه

يوم أقشر والشتا برده قوي والحظ مالي
روح النادر ورا ذيك الخريش الشقلبيّه

راح في لمحة بصر والطير اعرفه ما يبالي
تل سبقه يوم شاف الخارم وخلا خويّه

مرتين يردها للجو والضلع الموالي
خابر حزة عشاه ولا بعد يشره عليّه

الوكاد انه خذا من ريشها ريش ومدالي
والخريش معشره وقت الليالي الموسميّه

كنّها فالجو طيّاره ويدفعها الشمالي
راح وياها وعرضّني دروب المهمهيّه

صامل وجازم عليها مثل ابو زيد الهلالي
اختفى لو كان طارحها بوسط الجرهديّه

ضاع واللي ضاع في وقت الهدد فكري وبالي
في دقيقة واحده مدري وش اللي صار فيّه

شرهتي للصوت والملواح في روس الطوالي
وليتني طرفت صندوق الفشق البندقيّه

الهقاوي والحراوي ضيّقت صدر الشمالي
قبل ساعة من ظلام الليل يوم الشمس حيّه

وش يفيد اليوم واليومين دام الفقر خالي
وارد لشبك الحمى والقاع وان قلت محميّه

والله ان الطير عندي يا أهل المعروف غالي
وكان به عذروب صملاته على البرقا قويه

نادر مغتر أصيل ما كره في ضلع عالي
من حرار جبال فارس والهضاب الفارسيه

مير حيل الله قوي واللي كتبه الله جرالي
وتباشر دقت الجوّال في صبح وعشيه

اتحلا بالصبر وارجيه لو ان الليالي
لا عطتني من مودتها ولا هي حاتميه

كل ما اذكر ضيعته فالجو يطرى ما طرالي
والله أني خابره في ثالث اعياد الضحيه

© 2024 - موقع الشعر