مفـــــــــــاتــــــــــــيح الـــــسعاده - راكان بن بدن

حل الربيع وحان وقت المراويح
والعشب فالصمّان مثل الزوالي

ونبت الخزامى والنفل خالطه شيح
بأمر الولي الله عظيم الجلالي

وغيث المزون المردفات المناضيح
يسقي ديارٍ ممحلاتٍ خوالي

ياللي تدوّر للسعاده مفاتيح
دنيا التعاسه للفنا والزوالي

اركب علي اللي يبعدنّ المشاويح
مركب هل الوقفات واهل المعالي

وكالته ماهيب ( نيسان ) و ( جميح )
وكالته واسمه ( صعيب المنالي )

وارد ( تيوتا ) مايبي زود توضيح
مصنّعٍ لجل الدروب الطوالي

اليا استوى في سرعته يسبق الريح
عذروبه أنّه فالوكالات غالي

وانص المتون اللي زهت بالمشاليح
وابعد عن اهل الذم قيلٍ وقالي

رمز الكرم تلقى الهرافى مفاطيح
للي لفاهم ما تصرّ الريالي

خوة رجالٍ فالمواقف طحاطيح
على الكرم والمرجله ما تمالي

اهل الوجيه النيّرات المفاليح
وعن خوّة الهافين شد الرحالي

وابعد عن اللي رفقته للمصاليح
اللي يتردّى فالرفيق الموالي

وين الذي يبغى الهنا والمرابيح
البل لها عند المفاخر مجالي

وضحٍ كما صف الخرز فالمسابيح
صوره عن الواقع ومنظر خيالي

سندا الغوارب والظهور المنازيح
وام الخشوم القايمات العوالي

والخد تبعد عنّه العين وتزيح
طوال الرقاب ونازلات السبالي

في شوفها تطرب لها النفس وتسيح
هذا هوى نفسي وذا شفّ بالي

لا ودّه الراعي وجنّه مطاييح
تمشي على شفّه ولاهي تبالي

على الرحول يهوبل أحيان ويصيح
وراعي الحلال مباريٍ للحلالي

ياقف لهن راعي الملايين ويطيح
ومن زود مابه قال : ياهملالي

طراة عمري لانويت المساريح
والمال فدوه دامهن راس مالي

لا ضاق بالي والليالي مشافيح
عيّنت فيها راحتي وانشغالي

هذي السعاده بابها والمفاتيح
من بعد طاعة ربنا ذو الجلالي

© 2024 - موقع الشعر