ياالله المعبود يا حسن الأسما والصفات - محمد بن باني المخاريم

ياالله المعبود يا حسن الأسما والصفات
العلا و امرك على الكون في كافٍ ونون

اسألك لا صرت في القبر يالله الثّبات
يوم أودّع كل غالي وهم يودّعون

والنجاة بساعةٍ ماش من غيرك نجات
في نهارٍ فيه كل الخلايق يعرضون

ساعةٍ فيها عيون الخلايق شاخصات
مرهقين ولا لهم غير عون الله عون

جاو من الأجداث للمحشر حفاةٍ عراة
عند علاّم الخفايا وهم ما يعلمون

و الأفامي ملجمه و الجوارح ناطقات
تشهد اعضاهم عليهم وهم ما ينطقون

أسألك فزعتك والباقيات الصّالحات
جعل كرباتي لاكبرت تهوّنها تهون

عقب ذا ياهل القلوب الصّحاح الوّاعيات
ودي اعطيكم نصيحه عساكم تسمعون

الصّلاة وحجّة البيت وصيام وزكاة
طاعة الله مير عضّوا عليها بالسنون

ثم طاعة والديكم تجازون حسنات
الثّنين اللّي على مصلحتكم يسهرون

واجتناب مرافق اهل العلوم الدّانيات
قاطعوا شينين الأعمال حتّى تفلحون

شلةٍ مشبوهةٍ والزّهاب مخدّرات
ذا يروّجها بالأسواق والثّاني زبون

ما درى انها سم واللي يذوق السم مات
و إن حيا بيصير له نوع من نوع الجنون

ضايعٍ مستقبله بين هاك وبين هات
دهوروه اللّي ليا من عثر ما ينشدون

عن مصيره لا وقع في بطون الهاويات
كان عنده ظن لكن خابنّ الظّنون

يجمع الأموال في ليل وتعوّد شتات
عيشةٍ بالذل والله ما تملى البطون

والنهاية بيّنه والدلايل واضحات
يفقد الإحساس والا وداعة للسّجون

طايحٍ في مظلمات السّجون الموصدات
بين هم وحزن زود على بعض الدّيون

وأودع الشّيبان مابين همٍ وحسرات
والعيال لشوفته كل يومٍ يحترون

تصفق امّه كف بالكف وتهل عبارات
والعيال بجوعهم يمرحون ويصبحون

اطلب الله للشّباب المضلّين العصاة
جعلهم للحق عقب الضّلاله يرجعون

والسّلام ورحمةٍ من الهي وبركات
للّرسول اللّي باثره الخلايق يهتدون

© 2024 - موقع الشعر