(من الحيا) - غربي بن غلاب

من الحيا مبطي عن إرسال الإرسال
يا مسندي يا قوتي يا حزامي

ألين ضاقت بي ثيابي و الأحوال
وجيتك وأنا مكسور كسر العظامي

جيتك أعرف الدار حل ن وترحال
وأصبحت جاهل في الخبر و الآسامي


مثل الغريب اللي نظر يم الأطلال
سالت له الدمعه ورد السلامي

وراح يتهشم بالصدر ألف ولوال
من بعدها ونه لها الموت قامي

تعرض على عيونه قديمات الأجيال
ويومي براسه عقب شاف الحطامي


بعد الله أكبر يازمن وش ذا الحال
راحت حياتي كلبوها عدامي

شربت من كدر الزمن ألف فنجال
وغيري على فنجال وحاله تمامي

أصبح على همي وأمسي بغربال

ومنصاي لله غايث كل ضامي


ثم زبنت اللي على الطيب مدهال
مثل الجبل شامخ كما ضلع زامي


حر ولد حر على شمخ الأقذال

تخمر طيور الجو لا قيل حامي

من قوم لها بالمجد صوله وتجوال
عادل إبن زايد رفيع المقامي


وأبدع مثل من قال في زين الأمثال

قول بديع فيه جزل الكلامي


إن عشت ياراسي لك شماغ وعقال

وإن مت ياراسي فداك السنامي

ذخيرةن عند المواقف و الأفعال
نوره مثل نور القمر بالظلامي

بحر علا موجه بلا ساحل وجال
بحر ملاه الطيب و الموج طامي

الدلبحي للطيب رجلي و خيال
عادل على الفزعات حر قطامي

أنصاه حيث إنه على الطيب نزال
صميدع صنديد مطنوخ سامي

طناخته بالراس ماهيب بالمال
طحطاح للوقفات مثل الغمامي


شعشاع براق على الطيب همال
وتبادله عسر المواقف غرامي

طلبته الفزعه وفعل مثل ما قال
هو سيفي البتار وقت الخصامي


يا عزوتي لو قلت من عم من خال
أنا أشهد إنك عز خال وعمامي

عادل إبن زايد على عز وإجلال

دق الصدر ثم جابها بالتمامي

أبيض وجه للكايده مثل زلزال

في ماقفه معروف نادر عدامي


تعجز يديني شكر ولاني بمحتال
ألا الدعا لأهل الوجيه الكرامي

وإلا الردي يرتاع في ضي وظلال
لو تنغزه بإصبعك جاه إنهزامي


واللي عقد للحبل لا بد حلال
والقاف له مرمى وأنا له رامي

أصخره وأوزنه مثقال مثقال

وأنحته نحت جبال سود التهامي


وأجيب من شعري وما مر بالبال

بيت ن ختامه مثل مسك الختامي

سود الليالي مغربلة كل رجال
غربالها يزداد في كل عامي

وصلاة ربي عد ماهل همال

وإعداد من لبوا بشهر الحرامي

© 2024 - موقع الشعر