مدح في الدلابحه - غربي بن غلاب

بسم الله الرحمن واحد بلا ند
هو مالك الأملاك رب القيامه

واحد أحد ماله شبيهِ ولا قد
باعث عظام الخلق لو هي رمامه

ويا هاجسي إكفخ مع الحر لا هد
خلك مراوس للقمر والغمامه

وإذا وصل قافي إلى الجد والعد
هات الجزاله والسطر والشهامه

ضلعٍِِِِِِِِِِِِِ من عتابه كما الضلع لا صد
حصن حصين فيه عز وكرامه

حنا دلابحةِ نضد العدا ضد
كم من حريبِ راح راسه غرامه

دلابحه للطيب جدِ سقى جد
نورِ يحالي للقمر في تمامه

لا ثارت الهيجا وبارودها شد
نارِ حطبها للمعارك قرامه

دلابحه لاسوُد الليل الأسود
مثل النجوم الساريه في ظلامه

دلابحه للطيب والمجد الأمجد
كنهم كما بحرِ يموج إرتطامه

دلابحه للدين والماقف الصلد
والضيف والجيره لها العز هامه

جبال تشمخ من على نجد الأنجد
أهل الظفر وأهل القدر والفخامه

دلابحه على القشر تلطم الخد
وعلى الوفا كلِ يعرف إحترامه

صباحهم هيبه ولاهوب ينرد
وكفوفهم فيها الخشونه علامه

أهل المراجل والكرم للندى مد
أهل المقام اللي عزيزِ مقامه

ليوثِ غاب لاتوافوا على سد
ربعِ على الطاله تفك الجهامه

مثل المزوون اللي قفى برقها رعد
أهل النقا يوم اللقا والسلامه

لا عمست الأريا لها رأي يستد
وعند المواقف للمواقف زعامه

مزبان من داكوك بقعا توسد
يبشر بهيل العز يجلي عسامه

كم من حبيسِ هد بالسيف أبو حد
وكم من خويِ طاب حنا حزامه

وكم من شجيع رد للقاع الأجرد
فعلِ يسجله القلم في نظامه

منصى و ملفى كان وجه الزمن لد
واللي نصاهم ما تجيه الملامه

ذخرِ على الطولات والطيب يعمد
تاج الشرف نلبسه لبس العمامه

أهل الشجاعه لا حضروا كل مشهد
شرابة الفنجال يوم الزحامه

آلاد دلبح موج بحر تزابد
بحرِ ملاه الطيب تسعين قامه

مدهل محل أجواد للضاميه ورد
نارِ تشاعم للكرامه مدامه

دلابحه سقم العدا تقدح الزند
ريف الرفاقه والركاب المضامه

عون الخوي لا جاء حنا إله عضد
ستر بعد ربي على كل خامه

مراجلِ نسعى لها لو تجي كد
إليا إقصروا عنها إعيال الرخامه

رماح وسيوف ونارِ تواقد
غيث على الأصحاب وأهل الفهامه

نخوه وسطوه وللشكاله نسند
من فضل ربي ما نزلنا الحطامه

سلايل من روق علم مؤكد
إليا خبص بالقول راعي الندامه

أحرار ذخر أحرار سيفِ مهند
روقِ وبرقا أهل الكرم و الكعامه

عتابه للباروود والسيف مجند
لا طاح من كف الضعيُف حسامه

قومٍِِِِ لها العليا وللطيبه رصد
واللاش من قوله يعيفه كلامه

وسلام ياربعٍ على الطيب تصعد
سلام ياربعٍ تفك الجهامه

وأزكى صلاتي لخاتم الرسل أحمد
شفيعنا يوم الحشر والقيامه

© 2024 - موقع الشعر