الرقص بين ضلوع القصب - قاسم عزاوي

عبث كل هذا الذي يملأ الأمكنة
 
عبث كل هذا الذي يوقد الأزمنة
 
باهت شعرك المستعارُ
 
وربطة عنقك مشدودةٌ
 
فوق خصركَ
 
حين تراقص ظلّكَ
 
في حانة عند شطّ الفراتْ
 
جُنّ وهج قصائدكَ
 
اللاهثات على حلبة الرقصِ
 
تاهت قوافيكَ
 
بين ضلوع القصبْ
 
سرتَ في حلبة الليلِ
 
منتعلاً حزنك الليلكيَّ
 
وصوت الفرات يحشرجُ
 
في مسمعيك يقولُ :
 
استفقْ
 
فالعجاج استوى سيداً
 
فوق كلِّ الضفافْ
 
لم يكن في يديك شموسٌ
 
تلوذ بها عن عيون الشبابيطِ
 
وهي تلاحق خطوكَ
 
إذ جئت تحمل فوق سنامكَ
 
كلّ هوان الخليجِ
 
وذلَّ المحيطِ
 
وقد زاغ من محجريك الزمنْ
© 2024 - موقع الشعر