المرثاة

لـ حكمة شافي الأسعد، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

المرثاة - حكمة شافي الأسعد

لي .. مساءٌ ونجمةٌ و وميضُ
 
صرتُ عن حاجة السماءِ أفيضُ.
 
رفعتني حمائمُ الشعر فجراً
 
وهوى من فم الحمام القريضُ.
 
عبَر الحلْمُ في دمي، فإذا العمرُ
 
ضبابٌ، ودهشةٌ، وغموضُ.
 
فرَّقتني الشكوك ُ
 
واحتار قلبي:
 
أأنا واحدٌ هنا، أم نقيضُ ؟
 
أم أنا فكرةٌ تقمّصها الدهرُ طويلاً، ثمّ اشتهاها الحضيضُ.
 
خارجٌ من كنانتي مثلَ سهمٍ
 
خانهُ في ريح السقوطِ نهوضُ.
 
هيَّأ الموتُ لي صلاةً وسرَّا،
 
دمعة ًكنتُ، أشعلتْها الفروضُ.
 
خطفتني شواردُ السرِّ، لكنْ ..
 
لي مساءٌ،
 
ونجمةٌ،
 
و وميضُ.
 
*
 
28-3-2003
© 2024 - موقع الشعر