ازدواج خط الجنوب - عبدالواحد بن سعود الزهراني

أنا قابلت لي شايب معه طفل في عمر الورود
 
قلت يا سيدي وش في عيونك عسى ما شر بكت
 
نسخة طبق الأصل وكن هذا فلق من جنب ذاك
 
وأقول أحفظ عسى نلقى في الحشر من يشفع لنا
 
ألف من بنت تتمناه حتى لقينا له عروس
 
وطموحه تعدا الرتبة اللي عليها عينوه
 
صار خالد مجرد رقم في كارثة خط الجنوب
 
خايف يتكرر المشهد ويلقى الصغير مصير أخوه
 
أنت في شهر ستة في ثمنطعش واليوم الربوع
 
لازدواجية المشروع للطايف الباحة عسير
 
وادع ربك يسلم للمواطن حكومتنا الرشيدة
 
كل ما سار ون وكل ما قال يا بابا بكى له
 
قال كيف أحبس الدمعة وخالد يذكرني بخالد
 
خالد اللي يشيل المصحف يقول ما أنا حافظ له
 
رغم انه ولدي كنت أخجل أملا عيوني من جماله
 
واحتفلنا بعرسه يوم جا بالشهادة الجامعية
 
ثم في ظرف لحظات انتقل من جوازه إلى جنازة
 
خايف يتكرر المشهد وتنعاد لي نفس الرواية
 
قلت يا شايب الرحمن خلك صبور وهد روعك
 
أبو متعب حفظه الله في ذا النهار أبرم عقوده
 
بكرة نفرح ولا يبقى من التعبة إلا ذكريات
 
والله يحفظ لك الموجود والميت الله يرحمه
© 2024 - موقع الشعر