أحزانٌ لسيدة الصحو - بسام صالح مهدي

وَتَدْفُنُ أحزاني رمالُ توهمي
وفوقَ رمالِ الوهمِ بانتْ رؤوسُها

ويصبحُ وجهُ الأرضِ ساقاً تدوسني
لتثأرَ مني كيف كنتُ أدوسُها

ولي شبرُ أحزانٍ يقيسُ مسافت
وكنتُ أنا المحتار كيف أقيسُها

قوافلُ من عيني تشدُّ رحالَها
فخدي صحراءٌ.. ودمعيَ عيسُها

ومثلي مكسورُ الجناحِ حمامةٌ
ومثلي معصوبُ العيونِ حبيسُها

وأنظرُ من خلفِ الدخانِ فلا أرى
ويُظهر ما معنى الجمالِ جلوسُها

هي امرأةٌ تصحو فيورقُ جسمُها
ويُظهر ما معنى الجمالِ جلوسُها

أُكسِّرها مثل الزجاجِ.. تبعثرتْ
أُجمِّعُها في راحتي وأبوسُها

© 2024 - موقع الشعر