أصنام البشر

لـ احمد مطر، ، في غير مُحدد

أصنام البشر - احمد مطر

يا قدس معذرة ومثلي ليس يعتذر ،
 
مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،
 
وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
 
عار علي السمع والبصر ،
 
وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
 
وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
 
فمتى سأستعر ؟
 
لو أن أرباب الحمى حجر ،
 
لحملت فأسا فوقها القدر ،
 
هوجاء لا تبقي ولا تذر ؛
 
لكنما أصنامنا بشر ،
 
الغدر منهم خائف حذر ،
 
والمكر يشكو الضعف إن مكروا ؛
 
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
 
والسلم مختصر ،
 
ساق على ساق ، وأقداح يعر ش فوقها الخدر ،
 
وموائد من حولها بقر ،
 
ويكون مؤتمر ؛
 
هزي إليك بجذع مؤتمر يسا قط حولك الهذر ،
 
عاش اللهيب ويسقط المطر
© 2024 - موقع الشعر