عطـر الصّبـاح ... - محمّد كمال السخيري

وأمسكت بالورد عند الصّباح
نديّا وقلبي يحاكي الرّبيع

زمانا فتيّا كعصف الرّياح
عشيق النّجوم بعيد الهجيع

وديعا كطفل يروم النّجاح
كما كنت دوما كروض بديع

طيور الهوى تحتمي بي شتاء
إذا ما اعتراها جمود الصّقيع

أيا زرقة في سمائي تطوف
متى تمطرين زلال الدّموع

أيا ظلمة في مداري تسود
متى تعشقين الفتى كالشّموع

أيا قلب مهلا هناك انتظاري
فإنّي ملاك كطيف الرّجوع

ففي تونس الخلد لحن الحياة
وفيها نما الحبّ بين الضّلوع

وإشراقة الشّمس عند البزوغ
تضيء الدّروب بذاك الشّعاع

فكوني عناقا كحلم الصّبايا
وَجُودي علينا بحسن الطّباع

فذا اللّيل قد غار منك مساء
وبات يلاغي نشيد الوداع

أيا موطنا صار فيه الوجود
وجودا جميلا ومنه النّجيع

© 2024 - موقع الشعر