نهرٌ على خفر - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

نهرٌ من الأنغام
 
أم سِفرٌ من الأختام
 
أم سرّ، وللنهْر انثناءته إلى الإرهام
 
يسحبُها السأمْ ؟
 
نهرٌ من الكلماتِ
 
يرتقُ عمرَه لغة،ً وللأمواج
 
ذاكرة تفتقُ خرقها
 
ديما .. ديمْ
 
وتطوقُ الكلماتِ بالكلماتِ
 
نهرًا ما ألمْ.
 
نهرٌ على خفر
 
أتى، وكأنه الإبهامُ
 
يرتجلُ الحقيبة، والحبيبةُ
 
مشتلُ الإبهام
 
بينَ يديْ قصيدتها
 
وبينَ يديَّ ما الإيهامُ
 
مُسبله ضرمْ.
 
نهرٌ إلى خدر
 
تثاءبَ مثلما الكلمات
 
غنجًا. همّ بالمعنى وهمّ به
 
وما استبقا
 
إلى الكلماتِ حتى أدركَ النجوى
 
وأسفرَ عنْ وهمْ.
 
نهرٌ من الخفقاتِ
 
قلبي ليْس قلبي. هذه
 
أرجوحة الصَّلوات أم قلبي
 
الذي ما قال لي
 
عن ضحكةِ الصَّبواتِ حتى ..
 
لا أقولَ له
 
ولا لي .. ما احتدمْ.
 
نهرٌ ولا لغة
 
تأبطها المقامُ إلى المقام
 
كأنني أنضو
 
الحروفَ عباءةً أولى
 
لأخلعَها على شفةِ الغمام
 
عباءة أخرى التطاما في التطام
 
منْ ديمْ.
 
نهرٌ إلى البدويِّ
 
منْ نهْر يُسافرُ آهةً
 
مختومة بالشعر في جيهانه
 
فكأنما الماءُ الذي يشدو بقافيةٍ
 
على وتر إلى نهْر الشذا
 
يعطو
 
ومنْ تيجانه يسطو
 
كأنه يكتبُ المهْوى معلقة
 
مطوقة، وهذا الليلُ ..
 
لمْ ..
© 2024 - موقع الشعر