أولُ السهْو - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

مدارٌ متعبٌ بالردم
 
حفّ به المكانْ
 
وحافيَ القدمين منْ نزق
 
التباعدِ
 
عنْ عيون الحبوِ
 
ينتعلُ الركامَ منَ التواريخ
 
التي انشذرتْ
 
لغاتٍ
 
مهمله
 
منْ أول الأشياءْ
 
كانتْ دهشةُ الأشياءْ
 
مئذنة الوداع البريِّ فاخترقَ
 
الشراعُ
 
بكارة الأبعادْ
 
كانَ البهوُ
 
منفتحَ اختفاءِ البهوْ
 
والساعاتْ
 
شاعرة بدمع رتابةِ الأشياءْ
 
كانَ السهوُ
 
نافذة يدمرها انزياحُ السهو
 
للمطلقْ
 
وكانَ اللغوُ يبسطُ للحديث
 
الرخو متكأ
 
على الأمداء تشهقْ
 
كانَ جرحي
 
والزمانُ وأولُ الأشياءْ
 
واللغة البغيُّ
 
ومسأله
 
ألوانَ ما سلسلتُ منْ قدري
 
لرجَّة مولد الخبر
 
وخارطة
 
تخللها غبارُ البسمله
 
ومهاد
 
ما تأتي به الرياحُ به
 
من الإطراق ..
 
حتى المقصله
 
للجرح ذاكرة الرمادْ
 
وعنكبوت الملحْ
 
لا ينسلُّ منْ دمه دمٌ
 
إلا ليحملَ
 
دهشة بيضاءَ
 
أو كحلا لغنج شاردٍ غجريْ
 
تداعبه
 
الرموشُ المسبله
 
مولايَ
 
يا إضمامة العبثِ المُراقص
 
للهديلْ
 
ويا حدائقَ منْ خطاب الماء
 
للورد العليلْ
 
ويا سموَّ الروح عنْ روحٍ
 
مثيلْ
 
يا سرارَ الطيِّ
 
يا مولايْ
 
هلْ خربَ المكانْ
 
وخبَّرَ الكلماتِ بدءُ المحو
 
واسربَ التأودُ طيْ ؟
 
وكيفَ الذاتُ لا ترسي
 
على الأمواج بحرًا
 
للصعود الحرِّ
 
يا مولايْ
 
يرسو أولُ الأشياءْ
 
رمادًا ساحبَ الخطو نوزعُه
 
ويجمعُه الدمارْ
 
وما اختفى
 
عنْ مجتلى العينْ
 
وما احتقبَ
 
النزيفُ
 
إلى مدار الولوله
 
منء أول اللوحاتِ حتىَّ
 
آخر الألواحْ
 
حتىَّ أول الأولْ
 
وختم البسمله
 
كانَ المكانُ
 
منَ النشيج الحرِّ
 
يأخذ إبرة القلق الجميل
 
الحرْ
 
منْ إغرابِها الملكيْ
 
نحوَ الغامض الوثنيِّ فينا
 
معطفا شركيْ
 
وصدرًا للرياحْ
 
وعمرَ أسئلة الرياحْ
 
وجرحَ تاريخٍ
 
من الأطلال حتىَّ آخر
 
الأسئله
© 2024 - موقع الشعر