رسمٌ .. وذاكرة - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

يمدّ يديه الطريقُ إلى لجةٍ
 
دائره
 
عمودُ انحناء التوازي
 
تنحنحَ
 
حينَ انزوى عرباتِ سؤالْ
 
بمنعرج أغبر الذاكره
 
مئزرُ الريح
 
قبعةٌ لارتشاء الكلامْ
 
وللغة النافره
 
منْ هنا مرَّ لونُ الزمردِ
 
حرفَ حريقْ
 
وكانَ الفضا ولدًا غجريّ
 
التوتر
 
واليدُ لبلابة منْ بريقْ
 
وكانَ الطريقْ
 
وكنتُ أخبُّ المسيرَ .. أخبّ
 
وكانتْ
 
قبابُ التدحرج قيدَ خطى
 
اشتعلَ القوسُ
 
مثلَ البدايةِ. بحرٌ لمعترك الليل
 
في زهوه الوثنيِّ
 
وبحرٌ لشوك المسافةِ
 
بينَ انتحار التهدج
 
أو موته في ارتخاء التمبيُن
 
كالنجمة العاثره
 
للأماني انسبالُ عيونٍ
 
وللزمن الساحبِ وقته منْ يدي
 
لمعةٌ فاتره
 
عبثٌ أخرس
 
ما انجلى من السؤال
 
يعانده البحرُ
 
حينَ التدفقِ. يرميه
 
مروحةً
 
تستبيحُ الخطايا
 
وتشخصُ
 
في دمعةٍ عابره
 
أيُّ درْجٍ يضمّ الخطاباتِ ؟
 
أيّ زمانٍ
 
سأصعده منْ زماني ؟
 
وكيف التحولُ
 
منْ شاعر يقبضُ الريحَ
 
والجُبة الشاعره
 
لاختلاج يصرُّ يديك
 
ويكبرُ في أسوديك امتداد مكانْ
 
وحاشية
 
للمُعادِ منَ النادره
 
أيُّ درج يضمُّ السفائنَ
 
منْ أينَ أبحرُ
 
للانهائيِّ، أزرقَ كالسرِّ، عبْرَ
 
غوايةِ عينيكْ ؟
 
هلْ رحلةُ الوردِ
 
عنْ شفةِ الوردِ أرجوحةٌ
 
حائره
 
أمْ مرافئ تنفضُ عبءَ التراوح
 
بينَ التمددِ والدائره
 
أمْ صدى طلل طافحِ اللغو
 
يرسمُ
 
صحراءَه البكرَ
 
منْ
 
عوسج
 
الذاكره ؟
© 2024 - موقع الشعر