ملامـح - مصطفى بن عبدالرحمن الشليح

وردة ترتوي
 
منْ كؤوس ملاحتِها
 
تنسجُ العطرَ شالَ حريرٍ
 
تلفّ ملاحتها
 
بأريج صباحتِها، ثم تغفو
 
على صدر شاعرها ليسَ تسأله
 
عنْ ملامحِها
 
ومدائنُها في ملامحِه نائمه
 
ليسَ تسأله
 
عنْ مراوحِها واشتعالُ البراري
 
مهبٌّ لمهرتِها الهائمه
 
فمراوحُه
 
همسةٌ ناعمه
 
وإذا ما سهتْ عنْ جدائلِها
 
وهْيَ فوضى
 
على وجهِه يستحمُّ بغنج سنابلِها
 
أوَّدتها انعطافتها، واستردَّتْ جدائلَها
 
ثمَّ ألقتْ بها موجة ساهمه
 
وتثنتْ
 
وأغرقتِ البحرَ في جدولٍ
 
ضحكةٌ
 
منْ ترقرقها
 
شرفةٌ عائمه
 
وإذا ما رنتْ
 
خبأ العطرُ أغنية
 
وارتوى
 
منْ كؤوس ملاحتِها
 
واستباحَ
 
ملامحَ شاعرها
 
بملامحِها الحالمه
© 2024 - موقع الشعر