تغَنـِّي العصَافيـر في أقفَاصِها - نور الدين عزيزة

أَيْنَ عيُونُكِ الجَميلَة
 
تَفْتَحُ لي مَمَالِكَ السَّفَر
 
ولتَتْرُكِي أَصَابِعي تَعْرُجُ لِلسَّماء
 
تَبْحَثُ عن غَمامَةٍ تَهَبُها قَطْرَةَ مَاء
 
فَهَذِهِ الأرْضُ تَحَوَّلَتْ دِمَاء
 
∂ ∂ ∂
 
جَمِيعُ ما يُحِيطُ بي يُشْعِرُني بِاليُبْسِ وَالخُوَاء
 
جَمِيعُ مَا يَرِينُ هَا هُنَا أَشْبَهُ بِالوَباء
 
وَكُلَّما أَرَى عُيُونَكِ الجَميلَةَ وفي سُكُونِها تَفيضُ بِالحَياة
 
غاباتُها الظَّلِيلَة
 
وَتَلتَقي الأقْمَارُ والنُّجُومُ والفَضَاء
 
أَخَافُ كُلَّ الخَوْفِ لَوْ يَنتَصِرُ الوَباءْ
 
ويَنتَهِي العالَمُ في دَقَائِق قَلِيلَة
 
وتَنْتَهِي عُيُونُكِ الجَميلَة
 
∂ ∂ ∂
 
أنَتِ التي جَعَلتِني أُحِبُّ أنْ أَعِيشَ أَكثَرْ
 
لَولاَ عُيُونُكِ التي قَدْ جَعَلتْنِي شَاعِرا
 
لَكُنْتُ شَيئًا آخَر
 
مُرَابِيًا أَوْ جَابيًا أو رَاهِبًا أو ناهِبًا أو خنْجَرْ
© 2024 - موقع الشعر