لكِ يا غزّةُ .. مجدٌ سرمدي - سليمان المشيني

لكِ يا غزّةُ .. مجدٌ سَرْمَدي
 
وَلَكِ القِدْحُ المُعَلَّى .. في غَدِ
 
ومن التاريخِ .. آياتُ الثّّنا
 
لِصُمودٍ هزَّ رُكْنَ المُعْتَدي
 
نحنُ والشّعبُ الفلسطينيْ الأبيْ
 
إخوةٌ .. في فَرَحٍ أو كَمَدِ
 
نحنُ والشّعبُ الفلسطينيْ معاً
 
سوفَ نُعْليْ مجدَ أمْسٍ عَسْجَدي
 
غزّةَ الأبطالِ يا أمَّ الأُلى
 
بذلوا الأرواحَ مَهْرَ السُّؤْدَدِ
 
أيُّ شِبْرٍ فيكِ لمْ يُسْقَ دماً
 
مِنْ شهيدٍ يَرِدُ الموتَ ظَمِي
 
أيُّ رُكْنٍ فيكِ لمْ يَثْوِ .. بهِ
 
قَسْوَرٌ حُرٌّ كريمُ المَحْتَدِ
 
نحنُ إنْ لمْ نقتحمْ ساحَ الرّدى
 
كيفَ نبني صَرْحَ عِزٍّ أوْطَدِ
 
بوْرِكَتْ أرْضُكِ يا دنيا الفِدى
 
يا حِمى كلِّ عزيزٍ أصْيَدِ
 
شَعْبُكِ المِقْدامُ .. مُذْ كان المدى
 
يَفْتَدي العَرْباءَ .. جَلَّ المُفتدي
 
حَسْبُ أحْرارَكِ فَخْراً أنَّهُمْ
 
في ميادين اللظى كالأُسُدِ
 
يا ربوعَ الخُلْدِ يا ثأراً على
 
شَفَةِ الأبطالِ من مُسْتَعْبِدِ
 
رغم هذا الليلِ ما زالَ على
 
وَجْهِكِ الآمالُ بالفجرِ النَّدي
 
أَبْشِري غزّةُ في مُسْتَقْبَلٍ
© 2024 - موقع الشعر