أعالي الحدوس

لـ أحمد بلحاج، ، بواسطة سماهر، في غير مُحدد

أعالي الحدوس - أحمد بلحاج

آهٍ.. مِنْ جَمْرَةِ اُلْإِخْتِلاَفِ !
 
تَفِيضُ اُنْتِشَاءً عَلَى مُهْجِتِي
 
آهٍ.. مِنْ وَرْطَتِي!
 
فِي أَعَالِي اُلْحُدُوسِ
 
تُقَامِرُ بِي
 
وَ أُسَلِّفُهَا رَفْرَفَ اُللَّذَّةِ،
 
فَوْقَ نَافُورَةِ اُلْعُشْبِ أُجْلِسُهَا
 
مِثْلَ رَعْدِ اُلظُّنُونِ
 
وَ أَحْكِي لَهَا
 
عَنْ عَشَاءِ اُلْمِيَاهِ
 
وَ لَيْلِ اُلسَّرِيرَةِ،
 
تُشْعِلُ فِي اُلرُّوحِ صَوْتًا
 
أَرَاهُ نَحِيلاً.. سَبُوحاً
 
عَلَى وَرَقِ اُلْمَوْجِ يَطْفُو،
 
وَ فِي غُرْبَةِ اُلْحُلْمِ أَعْبُرُ صَوْبَهُ
 
يَا طَعْنَةَ اُلْوَصْلِ !
 
كَمْ مِنْ غَزَالٍ شَرِيدٍ سَأُمْسِكُ
 
فِي يَقْظَةِ اُلْعُشْبِ،
 
فَوْقَ اُلْغُصُونِ تُضِيءُ اُلْجَوَانِحُ
 
أَشْلاَءُ جِسْمِيَ خَارِطَةٌ
 
وَ اُلْيَقِينُ خِرَافٌ مُسَرْنَمَةٌ
 
يَعْبُرُ اُلْغُلْفُ وِجْدَانَهَا ،
 
وَ أَنَا كَامِنٌ تَحْتَ بَوْصَلَةِ اُلرُّوحِ
 
أَنْتَظِرُ اُللُّغَةَ اُلرُّؤْيَوِيَّةَ
 
تَفْتَحُ صَدْرِي
 
لِتَخْرُجْ ذَاتِيَ
 
مِنْ ظَلَمُوتِ اُلْمَسَافَةِ
 
تَقْرَأُ مَا يَكْتُبُ اُلْقَلْبُ
 
فِي صُحُفِ اُلْإِنْخِطَافِ
 
تَرُشُّ اُلَّذِينَ يُضِيئُونَ فِي اُلْوَهْمِ
 
كَيْ يَقْلَعُوُاْ مِنْ كِتَابِ اُلْحَشَائِشِ أَوْجُهَهُمْ.
© 2024 - موقع الشعر