يهجو قومه - احمد الوايلي

قالها بعد زعله يهجو قومه في حرمه وأسلها من حوران بالشام.
على الناس دالوب الزمان أيدير

وخيل الليالي بالفجات اتغير
ومن عاش بالدنيا ليال كثيرة

سواتين هو واللي يموت اصغير
ومن عاش بالدنيا ولو شب مترف

صبور ما يبحث كداه الغير
نشيت ابعجات ولا ادريش ما جرى

على الناس وكيف الزمان يصير
إلى حيث بان العيب لي من أكبارنا

بيان الكل العالمين شهير
على بالهم ما عيش في دار غيرهم

ولا من سدا خيط الكلام ينير
فلا صاحب يشقا بقضيان حاجتي

ولا خير بالغانمات ايشير
ولا الجار يعني عن تنائي تنوفه

ولا من لنا بالملزمات قصير
ولا أخا طويل الباع عرجا جواده

إلى حق بين المورشات سعير
بها أعيش في بلدان الأجناب واشتقي

هو باللقا من المهن عسير
ولا لي سوا مسلوبة البطن كنها

عظم ساق خفاق الجناح أيطير
أو سيف ثقيل الروم غالي مسامه

إلى ناش مريوش العظام يطير
وجد شفيت مغعمود البنانين عندهم

كبير وكساب الجميل حقير
وسيف العنيمي عندهم راس مغنم

من عقب ما ينقل اسقاه خضير
عرفت أنني لو طلت الأوقاف بينهم

لقيت العود النابحات أسير
قضيت اللما من وصل الأصحاب مثلما

قضا الحج في بيت الحرام نفير
وادنيت للزيرا صميل ومزهب

ومن فوق منبوز الوروك نجير
ثلاثين يوم عقب فرقا رفاقتي

وعشر القود الناجيات امسير
وسادي مع برد الشتا عضد ناقتي

ولي كورها وسط النهار حصير
أو صادمت من خوفي شماتات مبغض

هوا كالح عين الشمال شرير
أوجزت بييها يكره اللاش وردها

من الزول غير الجازيات جفير
أوجيت ابدار يفقد الظل جالها

بها البر للقلب الجياد ذير
بها لابة تبحث كدا الضد بالوغى

وشيخ السرح المعتدين يذير
إلى شفت بالهيجا مشاهير خيلهم

لكنه روض الديدحان امنير
وجزت بها بياع هيل وفلفل

أو ورد وما يعبا لهن ذرير
على الرغم وإلا فإن لي نفس خير

ولكني دهري عن هواي يدير
ابلادي أنادي يا خطيب بربعها

يحسبسون أني عابد أو فقير
هم ما دروا إني ضحى الروع عاتي

على القوم في ضيج المجال خطير( )
يهاب المعادي سطوتي في ضحى الوغى

ولا خط من نبت العوارض نبر
وكم انتثرت يمناي من ساخن الدما

إلى ثار من عين الضبوح ذخير
وكم نادر مرجام حرب رميته

حطوه في قبره جباه غزير
بلاكن حظي خان بي في يوم بان بي

على الخد من وجه النبات كثير
وقومي من العليا ابعاد وشبرهم

عن الجود عند الملزمات قصير
فيا طارش من دار جوران كدها

أجارك عن سو الزمان امجير
ودع من جوف آل عمر مخافه

إلى أن ترا نور الصباح امنير
وجنب عنسك للمروات وسقها

على الربع من جو ارشاه قصير
يمين النقا جبلي الشرق منهل

عليك إلى ريعت فيه خطير
وحد ساعة في معطن الما وكدها

قوم فضراب الفجوع كثير
وسر سالم حتى تجي ربع ديره

بها قبل ذلي صاحب وعشير
دار ترا فيها للأجناب طوله

عليها البوادي وارد وصدير
ابلاد عن المسما جنوب وقبله

عن الفقم شرقي الرعون تصير( )
وقل للذي لي من صديق وصاحب

تراني عن الأمر إليه بجير
أنا أظن من جد باعني غير رابح

إلى طق في بعض المواقف زير( )
وقابلتوا الشوف الذي تكرهونه

وعاد الطلاب الديون هدير
بيوم كأن الليل عالي اكتامه

فيه الفتايل كالبروق تنير
فلي عادت فيها إلى من تزاحمت

بكفي لها قرم لها العداة ايطير
وصولا على خير البرايا امحمد

عد ما عنوا له قاصدين وزير
© 2024 - موقع الشعر