موقف النعمى - أمينة المريني

قد غبت عني ...
وعن أهلي وجلاسي ...
لما بدا فاتن ..
بالناي والكاس ..
أبصرته ...
في ذهول القلب مزدهيا ..
يسعى .. بقد
هضيم الخصر
مياس ..
كأنه اللؤلؤ المكنون
في صدف
على غصون من النسرين
والآس ..
أوما .. إلي
بطرف قاصر .. خفر
توهجت فيه ..
جناتي ..
وأغراسي ..
وقال : اشرب
أطع
فالورد مبدؤه
من مشرق القلب ..
لا من عين وسواس ..
والكأس
نعمى لمن بلواه
في وله
شمس .. لأهل صبابات
وإيناس ..
والكأس عشقك
لا غول ولا نزف ..
قد عتقت لمقامات
وأعراس ..
فاطلب حياتك
يالمجنون
من دمها ..
واشرب ..
ولا تخش من عين
وحراس ..
وبارح الظل
في ابهى غضارته
واترك دنانك
للدنيا ..
وللناس ..
فقلت والدهشة العذراء
تلبسني :
أنا .. أنا ...
الطين ..
بين التبر والماس..
له الولاء ..
الذي بالغيب أعشقه
سرا ..
وأسكنه روحي
وأنفاسي ..
© 2024 - موقع الشعر