بين الكأس و الطاس - إيليا أبو ماضي

حمل الشّمس إلينا قمر
في سماء نحن فيها أنجم

شادن حكّمه الحسن بنا
و سوى الحسن بنا لا يحكم

أسبل الشّعر فيا عيني اسهري
إنّه ليل طويل مظلم

و احذري يا مهجتي منه فما
ذلك الأسود إلاّ أرقم

كاد أن يشبه جسمي خضرة
إنّما رقّته بي سقم

يتلظّى الخال في وجنته
أرأيتم كيف يصلى المغرم ؟

صنم في خدّه النّار و في
كفّه ضرّتها تضرم

بنت كرم لم يهم فيها سوى
كلّ صبّ هام فيه الكرم

حبست في دنّها من قدم
ما لها ذنب و لكن ظلموا

حرّموها حينما خافوا عليه
ما سواهم فاسقني ما حرّموا

أنّها سرّ فشا بين الورى
و إذا السّر فشا لا يكتم

© 2024 - موقع الشعر