باخرة الإغاثة - إيليا أبو ماضي

سيري تراعيك النّجوم السّاهرة
ليلا ، و عين الشّمس عند الهاجره

فلأنت عند الشّرق أجمل باخره
تجري إليه بها المياه الزّجرة

يا ليت أنّي فيك أو إيّاك
سيري تداعب فوقك الرّيح العلم

و الطف البحر الخضمّ إذا احتدم
بوركت باخرة و بورك من علم

فيك الخلاص لساكني تلك الأكم
يا ليت أنّي فيك أو إيّاك

في الشرق أحباب على جمر الغضا
نقم الزّمان عليهم بعد الرضى

هجروا الكرى و تطلّعوا نحو الفضا
يتوقّعونك كلّما بوق أضا

سيري فإنّ الحرب في مسراك
بيروت ... يا بنت البخار الجارية

فإذا سئلت من البقايا الباقية
قولي إنّ الحياة الهانية

لم تنسا سكّان تلك النّاحية
أمّا الدّليل ، فحسبنا إيّاك ! .

© 2024 - موقع الشعر