الأنفس المتآمره - يوسف العنزي

يامبيتين الانفس المتامرة
مرضى القلوب محركين الألسنه

اهل المذمة والنوايا الماكرة
اللي يزعلهم حروفي المتقنه

ان اختلف عنهم يعد مثامرة
لو انحسب منهم مصيبة مزمنه

ايان ذلك خطوتين عاثرة
ساقتني المهنة لغاية موطنه

غايب على متن الخطوط الطايرة
عشرين يوم كنهن عندي سنه

ثلاثة كنا بوسط القاهرة
انا وشيطاني ونفسي المومنه

ابليس زين لي الذنوب الكافرة
عساه يغويني ونفسي تلعنه

قلبي يسايرها ولايسايره
لانه عشق دينه ولذة مذنه

الين جات أم الثمان الساحره
غرشوب وثق في خفوقي ارسنه

تقبل وكنها للهبوب مناحره
وانا احاول اوصفه في احسنه

والزول حارس امتلت مقابره
يحفر قبور اللي عشقها ويدفنه

والعين زنزانة قلوب اسره
تأسر عيون اللي نظرها وتسجنه

والجيد اتلع والخطى متكابره
والخد خوخة والشفايف سوسنه

ماني مكذب ولا لكذبي اكره
اللي ذكرته ياجماعة اشينه

اناظر الحظ الردي واناظره
واتمتم انها ممكنة مش ممكنه

قلت امهلي وينتس علامتس طايره
قالت تعوذ قبل قبرك تسكنه

ماني بلوم ولاعليكم بأشره
كل واحد فيكم اشوفه افتنه

اسمع ياشاعر ودي ابقى شاعرة
هذا قصيدي اسمعه ولاتذخنه

وسلامتك يلا تراني ساهرة
ترى الشعر عشقي ولاني اتقنه

سمعت شعر لا ماني بناكره
كنه يعمر في الشعر مستوطنه

قلت اسمعي يا ام النوايا الفاجرة
دايم يكب الناس حصاد الالسنة

عارف بأن قصة غرامتس عامرة
لكني غير وكل شخص ومعدنه

لا اؤمن بكلمة علاقة عابرة
ولايمكن لقلبي يوسع مسكنه

قلبي لواحد من هنا للاخرة
مثل القبر واحد يضمه ويسكنه

اقفي ولكن يالضحوك الدامرة
الهرج يكفي عن كثيرة اسمنه

انا ما اقول انتي ممكن تكوني شاعرة
اقول انتي شاعرة مش ممكنه

© 2024 - موقع الشعر