طيبي .. وغروركـ - صدى بغداد

إن كان طيبي رفّعك فوق الاكتاف
طيبي بذاته ينزلك من تساميك

صحيح إني مقدر البعد و آخاف
لكن ترا لي كبرياء ٍ يعدّيك

ظنّك تذل القلب بانواع الاجحاف
لانه على حبك فلا يوم يآذيك

تِحرم شراعَ وتمنح الغير الاجداف
لانك تِعرفه دايم الدوم شاريك

يسمع كلامك دون تبرير الاهداف
يطلب رضا ودك و هجره يسليك..!

ماشوف عن غيري صيامك ترا عافْ ؟
أتصوم عني وتفطر بقلب يشقيك

دور صدى من بين آلالاف ال آلالاف
ربع العطا فيها فلا الناس تعطيك

قال المثل ((ماسه يميزه الاصداف))
قلت العفو "إيدك عن الماس تعفيك"

رغم الالم جرحي على الحب خواف
يحاتي النسمه إل تِمر و تجافيك

اعشق هواك وتجحفه وين الانصاف ..!
داري الصدى متعلقه بظل طاريك

ابقى برغم الشوق مفتون الاوصاف
ويبقى الامل في داخلي ما يخليك

رجف الهوى من بين ذا الكون خطّاف
يعرف يطوّل دامني ميت ٍ فيك

الحرف حرفي والتسامي لي القاف
وافرض على غيري احترام ٍ يماريك

ماينحني راس المعزة ولا عاف
يبقى شموخي بذلة الهجر يغريك

مناسبة القصيدة

حينمايبذل الشخص .. أسمى انواع العطاء .. دون ان يلتفت للمقابل.. فإنه في بعض الاحيان..يكون اول ضحايا الغرور ممن يحبه .. فيجد نفسه وحيدا .. امام مرآه الهجر والابتعاد .. التي يفرضها المحبـ ..!
© 2024 - موقع الشعر