آمين يابغداد - عبدالكريم الجشعمي

عساهافاتحة برد وسلام آمين يابغداد
عليك وساير بلاد العرب خضر مرابعها

رعاك الله من كيد الخبيث ونظرة الحساد
وصناع المكايد عسى تفنى في مصانعها

وجند ابليس تاليها عسى لحتوفها تنقاد
وبسوس الحرب الى حرب البسوس آخر صنايعها

أولهايحفظ الله وطنا العود لأهل الضاد
أمان وعز وافي وديم للضامي وجايعها

من البحر العريب لشامنا اليا ساحل أبن زياد
والى ساحل محيط الغرب والنيل منابعها

ومحروسه شعاب ام القرى وطيبه تطيب بلاد
اولى القبلتين الله على الكابوس يرفعها

وخطاك السوء عوافي ياوطن وش ساد
عسى ما صاب أهلنا حال ضر شل سامعها

حسبت ان القرى راحت وأهلها بلذة المرقاد
والا ان خبر بغداد ماسار بشوارعها

دعيت سنين ماغير الصدى جاوبني كالمعتاد
ولبست الياس والعين استحالت شوف فازعها

عروبتنا أصبحت باللبس والأسماء واللي زاد
كم كلمه واذا عجل بعضنا القول ضيعها

أخطينا الحساب وصار الالف بخانة الآحاد
وبحروف الهجا ضعنا وحلفنا لا نراجعها

وسفينتنا غدت في موج هايج والمراسي بعاد
ولا سفان لاربان هادي لا ولا مجداف ندفعها

وسلمنا زمام السيطره للجاهل الجلاد
وتحت حكم الرياح العاتيه سارين نتبعها

وعلى غر بلغني صوت حر من العرب نشاد
فتى نجد الكرام اللي أطباعه من طبايعها

شبل اسد على حياض المنايا أطباعهم وراد
من عصر الحجر قحطان مشهود لوقايعها

ناصر عز من وردا عليه العاديات أعداد
كأن الغيره تسع شهور حاملته وراضعها

دعا في صوت عاصف فيه زعل وانكاد
وندب ياللعرب بغداد تشكي آلام طامعها

رفض لا ياخذ من الصمت هاني وساد
شهر سيف المداد وهب والقيفان طوعها

واجهدني بعريبات المثايل من يمين أستاد
وانا توي بدهاليز القوافي وفي مطالعها

جاريته وانا لجروح روحي مالقيت ضماد
جرح الدار واطفال كأن الفرح ودعها

وبلغته سلام الدار وأهل الدار حي وجماد
من الما للجبل للطير عن لسان ساجعها

وتحيات من ضفاف الفرات تعجز العداد
ومن دجلة ثرانا اشواق بانت في مدامعها

وآخرها يحفظ الله وطنا ويصلح الرواد
وأمتنا على درب الهدى الله يوحدها ويجمعها

مناسبة القصيدة

ردآ على قصيدة الشاعر الكبير ناصر القحطاني \"بغداد\"
© 2024 - موقع الشعر