لا تلومـونـي بـحـب العسكـريـه - ريوف الشمري

رد على القصيدة التي تقول
يالله إنك لا تعود العسكريه ... والزمان اللي على البدله حداني
 
 
 
وسِّع الملعب لقاف الشمريه
وسّعه للحق أنا بطْلِق عناني
 
خلني لا تْحِط قيدك في يديَّه
ولَّعَتْ ألفاظ شعري و المعاني
 
جمرةٍ كتمانها صعبٍ عليّه
كل شاعر لا كِتم شعره يعاني
 
يشتِعل من شان يسْتهدي بضيّه
كلّ طرقي في دروب الليل عاني
 
هزّني شاعر سمعتَه في عَشيّه
(عسكريٍ) يشتكي مرّ الزمانِ
 
قال (ربي لا تعود العسكريه)
(و الزمان اللي على البدله حداني)
 
قلت أكيد الرجل واقع في بِليّه
أو مصيبه صكِّته بين المحاني
 
قال وشو (درّبوني كالمطيّه)
و اتِضح مقصود شعره لي وِ بانِ
 
طار قلبي و أثري الدعوى كِذَيَّه
ما أقول إلا يا دانه داني داني
 
استلمها جَتْك نِصح اختٍ لِخيَّه
ولا أبي من وقتك إلا لي ثواني
 
قُمْ وِ صلي و اردع النفس الشِقيّه
و احمد اللي يرتجيه إنسٍ و جانِ
 
الله اللي مدّ لك رزق و عطيّه
حرِّك بحمده يدينك و اللسانِ
 
كان شغل (العسكري) متعب شِويَّه
قبلك اللي من التعب عضّ البنانِ
 
الرجال اللي يخوضون المنيّه
كلّ صعبٍ يَحْمِلُون إلا الهوانِ
 
إسأل الصحرا وِ صمت المهمهيّه
عن فعايلهم وِخِذْ منها البيانِ
 
كيف شقّوا بالصخر مجرى وِ مَيّه
كيف عاشوا مِعْ ذيابتها بأمانِ
 
صادقوا في مشْيُهم شمسه وِ فَيّه
وِ عْقِدوا مَعْ برّده و قيظه رهانِ
 
كلّ من له نفس صبَّاره و حَيَّه
بإذن ربي يقطف ورود الأماني
 
لا تِشَكّى ... أشهد إن العسكريه
غِصن رزقٍ وارفٍ رطْبٍ وِ داني
 
كَمِّ بيتٍ من وراها شبِّ ضيِّه
يغْرِفون اللحم دايم بالصواني
 
و كم راسب بالفصول المدرسيّه
ما لقى في غيرها رزق و مكانِ
 
(جندي) و راتِبْه خمسُ وكم ميّه
نعمةٍ ما يجحده غير الجبانِ
 
اضربوا (للعسكري) أحلا تحيّه
لَوْ هُ (جندي) أشهد إنه راعِ شانِ
 
حَيِّ (عَينه) لا غَفتْ عين البريّه
أسْهَرَه لجل الوطن حبّ و تفاني
 
اللي لا صِحْنا رمى (روحه) هديّه
يوم غيره من غلا روحه أناني
 
لا تلوموني بحب العسكريه
لو أغني دَهْر حُبه ما كِفاني
 
خيرها طَوّق بَعَد ربي يِديّه
رزق (ابوي) وْ شِغل (اخوي) بهالزمانِ
 
و أنا بنتٍ لا جحود ولا غبيه
و احمد اللي بالرضا دايم كساني
 
في ردودي دوم لي ب(النصح) نِيّه
لا طلب شهره ولا هو شي ثاني
 
عِنْد هذا البيت وَقَّفتْ المطيّه
وِ اكتمل ردي عسى المقصود بانِ
© 2024 - موقع الشعر