داريت همّي - ينابيع السبيعي

وين الوليف اللي به القلب مسرور
أقفى واضمى خافقي من غيابه

مشيت من شانه مسافات وخطور
وازريت احدد خطوتي في سرابه

هلّت دموع الوجد والقلب مكسور
ليته يبدد ضيقتي في عتابه

صوبني بسهمٍ فتك قلب مأسور
وخلاني اتجرع مرارة عذابه

شكيته اشعاري من ايّام وشهور
وداريت همّي في بحور الكتابه

دام الوفا مابيننا صادق شعور
والعز معنى والمبادي مهابه

قلبي له الملفى وحبي له السور
وفي محجر عيوني لحبه رحابه

اتعبني بغيابٍ تبنّاه مغرور
مغرور من زينه ولذّة جوابه

عذبني بغيابه وانا اقول ذا جور
ولا من حجب صوته تجيني كآبه

ليته يجي ويضمد القلب بزهور
ويثج في رمضى خفوقي سحابه

ما شفت مثله وبكذا صرت معذور
معذور في حبٍ تباها وزها به

خلٍّ سكنّي وشيّد بقلبي قصور
قادر يموتني بحضرة جنابه

قلبٍ عسف في غيبته لجة النور
وحب الظلام وشوفته في حجابه

كونه معي وسط الحشا حرف وسطور
ياخذ من احساس الشعر في نصابه

بيت كتبته يتبع القلب بعطور
وبيتٍ يعانق ونتي بالربابه

رفعت كفي للذي أفلج النور
وطلبته الله مالغيره إستجابه

إنه يبدل غيبته فرحة حضور
ويبدل احزاني أمل باللقا به

© 2024 - موقع الشعر