"بالحب لبيك" - ينابيع السبيعي

نعم كتبتُك للأيام ذاكرةً
ونبضةٌ من معانٍ في "مرابيعي"

وكل نبضٍ ينادي أنت أغنيتي
لبيك بالحب ورداً من ينابيعي

نعم أُحبك حقاً كم أرددها
الموت يأتي إذا ما حانَ توديعي

فأنتَ أنفاسُ أيّامي التي اشتعلت
حبَّا فزاد زفير الآه توجيعي

سألت قلبي أحقاً كنتُ أعشقُهُ
أم ذاكَ مدًّا لإشعالي وتلويعي

فلست أنساك إن طال الفراق بنا
والشاهد العدل إن أحببت توقيعي

قد كنتَ روحي وإحساساً أعيشُ بهِ
عشقا يروض بالعينين تطويعي

كأن بالبين آمالي مشتتة
والبعدُ مِدية ُ ضيم ٍ زاد تقطيعي

فما بهجرك غير الموت قبضته
إعصار مدٍّ طغى من بحر تضييعي

إني ألفتك في قربي مدى عمري
كنزا رصيد هوى في (بنك) تطبيعي

أنت الربيع لعمري أنت شمعته
أنت الحروف ورسمٌ في مواضيعي

ما أروع الوقت حين الحبُ يجمعنا
وتحتوي وجهك اللّهفى "أصابيعي"

خذني لديوان عشق أنت تسكنهُ
وانظر لمهدك لينا في تقاطيعي

إن جئتُ دعْ عينك اليمنى تعانقني
ودع ليُسراكَ توديعي و تشييعي

وكن حنوناً بحبٍ أنتَ سيِّدُهُ
ففيك"للحب" دستوري وتشريعي

© 2024 - موقع الشعر