خذني إليك - ينابيع السبيعي

أفلا نعيد إلى الفؤاد حَنينََهُ
ونغوصُ في بحر الخيالِ ثواني

ونعيد تلوين المحار بهمسة
عبرت شفاه البوح للشطآن

فاكتب فإني بالمحبةِ أستقي
من نهر حبك أروعَ الألحانِ

ما عدت أهوى غيرحبِّكَ كلما
زدت اشتياقا هَلَّ شهد لساني

يا سِرَّ إنشادي وفيضَ مشاعري
وفَنَار إبحاري ونهرَ حناني

أُكتب فإنك ملهمٌ لقصائدي
فحدود (عينك) للهوى أوطاني

الشعر في روحي ينادي هاتفاً
خذني إليك لترتوي أوزاني

ما أنت غيرُ ملاك أسحاري هدىً
ونمير طهر في جوى نيراني

أصبو إليك فخذ يديَّ بلهفة
بكر ٍ تطوِّق بالندى أغصاني

واكتب قصيدة حبِّ عذراء اكتوت
بيقين نار من قِلا إنسان ِ

فالشعر نبضٌ من وجودكَ داخلي
دعني أخفف بالهوى خفقاني

نَم بين خارطة العيون فإنني
قررت ضمكَ في لمى أجفاني

بي من لهيب الشوق أكبَرُ لوعةٍ
زادت بإحساس الأسى هذياني

إني سقيتك بالحنينِ، ولهفتي
نبضاً يفتِّق روضةَ الوجدانٍ

ما الحب يا عينيَّ غير تميمة
ومهاد قلبك في جذور كياني

© 2024 - موقع الشعر