الساعه ثمان - ولاء عواد

ما يدق العقرب وليلي طويل
وقفت ساعة زماني بالمكان

عيت حروف العنا لدمعي تشيل
وإنهدم في صدرها كل الزمان

هو صحيح الحب نلقاله بديل
أو صحيح اللي مضى راح بهوان؟

جيت أبسأل ساعة الليل الصميل
ليه توقف عقربك قبل الأوان؟

ليه هجرني صوتك العذب النحيل
كنت أحس "بتكتك" كل الحنان

حتى خدك يازهر أصبح يميل
ويذبل الجوري لأجل خاطر فلان

قمت أدور بالدرايش عن دليل
قمت أنادي واحدٍ ولىّ و كان

السما تبكي على شارع قتيل
خاليٍ ذاك الرصيف من الثمان

كل عاشق روّح وجوّه عليل
يرتشف من شفة العشق ويهان

طفّت أنوار المجالس والعويل
يعتلي صوت الشجر كنه بيان

كل شيٍ منحدر إلا النخيل
واقفٍ وبعنقه اللولو يزان

كنها كنزٍ إذا قرّب تهيل
كنها خيوط الذهب والزعفران

ما ينام الشارع وصدره عليل
كل ما ثنت خفوق الخيزران

مروا إثنين وعلى هذا القبيل
مرّت دموعي وأنا عد الثوان

هي دقيقه بخافقي حسره وويل
تنتهي وسط الطريق اللي يدان

قمت أناظر ساعتي ودمعي يسيل
لين خطّك يا فجر لوّح وبان

وإنفتح صدر السما لدمعه يكيل
من على خدود الرصيف اللي يهان

بالأفق فوق البحر ولّع فتيل
قمت أطالع وأطلق لحزني عنان

قمت أقهوي دمعتي والحسره هيل
فاحت وخلّت لها عمري رهان

قلت أبرمي هالحزن وأشفي الغليل
حتى موجك يا بحر قدّر وخان

ردت عيوني وأنا مالي مثيل
منهو مثلي بحزنه يموت "ويصان"

لا يزال بشارع طعوني حصيل
ولا تزال الأرصفه تحمل معان

معنى حزني والألم واقف نبيل
وإنتظاري في وطن ماله أمان

كيف ألاقي قلبي المنهك ذليل
كيف أداعب طعنته بذاك البنان

قلت أروّض فارس الخيل الأصيل
قلت أباخذ من غلا عيونه ضمان

ما سمعت من الوفا إلا صهيل
وما لقيت من الشجاع إلا جبان

قلت أبصبر يمكن ألقالي خليل
من الملل دوّرته بإنسٍ وجان

بقدرة الرب العلي الباقي الجليل
بالدقيقه الخامسه بعد الثمان

تحرّك العقرب وأنا ليلي طويل
وإنقفل شباكي بنفس الزمان

© 2024 - موقع الشعر