آثرتُ خمرتـَكَ .. - وفاء عبدالرزاق

آثرتُ خمرتَكَ ..
 
 
 
 
 
 
 
آثرتُ أن أطفىء المسافة َ
وأن أضيعَ
كأنني مسافتُكَ الجديدة
عينيَ حياتُكَ
وخمرتُكَ الحياة بقلبي
امتلاؤك مدّيَ
بنا يتفجّرامتدادا ً
وبنا يتدفّق .
 
آثرتُ أن أعدّ ساعاتِ الرمل
وهي تخاتل ظهيرتَها
وتتساءلُ عن جسدٍ رذاذ
عن الأخير من احتواء الرقص
وعن الممكن في اللاشيء
معتّقٌ امتلاؤكَ
أعيدُ به اختلاق نفسيَ
وأتشكّلُ رغبة َ نور ٍ
يعيدُ حرارة الطين لخيطه الريّان
وللشفافية ِ فوضاها المطلقة .
 
آثرتُ أن اصنعَ للغاباتِ اجنحة ً
أوقظ مومياءها
أقشّرها من سّرها القديم
وأبوحُ بأشيائكَ
أسائلُ أشجارَ التيه
ألها رغبة مطلَقة
أم لغو الريح¿
أميلُ إلى الأسرار ِ
أنا ..
هو ..
أم كلانا ¿
ما لنا ولغو الضمائر ِ
نحنُ الأفقُ الذي يجرُّ سفائنَ لم تُدرك ربما طمأنينة ٌ لها ألفتنا إصرارنا اليافع أو تحرّر مطرنا من عبودية السماء أبالضرورة الاّ يكون الإبحار إلاّ بشراع عبد ¿
 
آثرتُ أن أملي شيطاننا المجنون
جنونَنا المتشيطن َ
وعذريّة عشب ٍ خُيّل إليه .
بل هو اليقين الذي آثرتُه
ولامستُ رجرجة ً متسكّعة ً
على فجائية ماء فصل حروفه
فصار نفياً فاشلا ً
أيّها المترجرج
كن أنفاسنا
كي لا يسجنكَ حبرٌ
يعتذرُ لكل الطبائع
هي الموؤودة ُ لم تألف شكلنا
وإن تشكلت بذاتها
تبقى النبيّة الجاهلة .
© 2024 - موقع الشعر