أغاني النسيان - وحيد خيون

أحاولُ أنسى
فياليتَ أنسى.....
شقائي...عذاباتِ أيّامِنا الماضِيه
معي كلّ ُ ما مرّ َ بي في حياتي
على الرّ ُغم ِ من جنّتي العاليه
أحاولُ أنسى
وأختارُ قهرا ً
الى حالتي حالة ً ثانيه
أنا لستُ أدري ... وهذا شقائي
مطاليبَ نفسي أنا ماهيه
وأجهلُ شئ ٍ على خاطري
مزاجي وتركيبتي الثانيه
أحاولُ أنسى
أ ُبدِّلُ في كلِّ يوم ٍ بلاداً
وفي كلِّ يوم ٍ أ ُغيِّرُ مرسى
وآوي فراشي وفي كلِّ يوم ٍ
عروساً من الدّهرِ آوي وعُرْسَا
وبدّلتُ وجهاً ... وبدّلتُ شكلا ً
وبدّلتُ صوتاً ...
وبدّلتُ حِسّا
وغيّرتُ شَعْراً ... وغيّرتُ عُمْراً ..
وغيّرتُ قلبا ً ....
وبدّلتُ رأسا
وقد كدتُ أنسى
وغنى لي الدّهرُ جهراً وهَمْسَا
أصَدّ قتَ تنسى ؟
فبدّلتُ رأساً وبدّلتُ قلبا
وغرّبتُ شرقاً أحاولُ نسيانَهم
وشرّقْتُ غربا
وبدّلتُ حتى مسارَ الرياحْ
وبدّلتُ لونَ الظلام ِ
وبدّلتُ لونَ الصّباحْ
وطوّ فتُ في بلدةٍ في الشّمال
وفي قريةٍ في الجنوبْ
وحاولتُ أنسى الجراحْ
وأسرَجتُ ضوءاً هنا
وأطفأتُ ضوئي هناكْ
وأحسَسْتُ أني
تمَكَّنْتُ مِنْ أنْ أ ُنَحِّيك عني
ولو بعضَ حينْ
فغنّى المُغَنِّي
(أنا يا طير ضيّعني نصيبي)
فأمطَرَتْ العينُ ماءً وطينْ
مساكينُ نحنُ
لقد خاننا حظُّنا والنصيبْ
وقد حرتُ ما بينَ أهلي وأعرافِهِمْ
ومابينَ أغلى حبيبْ
© 2024 - موقع الشعر