شتائم ..!!

لـ وحيد خيون، ، في غير مُحدد

شتائم ..!! - وحيد خيون

عوّ دْ تَنا عليْكْ
عوّدْ تَنا الموتَ على يدَيْكْ
عوّدْ تَنا الهروبَ من مصيرِنا
والخوفَ من كلابِكَ الخُضْر ِ ومن حميرِنا
عوّ دْ تَنا نأكُلُ من يَدَيْكْ
لأنّنا نهربُ منكَ كي نعودَ ثانِيا ً إليكْ
فلا نرى الحياة َ كيفَ لونُها إلا ّ بمُقْلَتَيْكْ
ولا نشُمّ ُ نسْمَة ً إلا ّ بمِنْخِرَيْكْ
عوّ دْ تَنا عليْكْ
علّمْتنا الجُرأة َ والشّجاعه
أرْضَعْتَنا الايمانَ بالرّضّاعه
طبَعْتَ في قلوبِنا تقواكَ يا صدّامَنا طباعه
فمَنْ يُصَلّي بعدَكَ الآنَ بنا جماعه ؟
تطلبُ منّا أنْ نصونَ موطِنا ً
والوطنُ الكبيرُ لو يُخْبِرُنا مَنْ الذي أضاعه؟
فلو يرى الأولُ ما فعلتَهُ
ولو يرى الثاني الذي صنَعْتَهُ
لَهَزّ من فرحتِهِ ذراعَه
وصاحَ هذا صُنْعُنا
فلعنة ُ اللهِ على الصانِع ِ والمصنوع ِ والصِّناعه
لقد أتى الوقتُ لكي يخلعَ كلّ ُ واحدٍ قناعَه
فيك نرى القادة َ منذ ُ أوّل ِ الزمانْ
فيك نرى خالدَ والحصانْ
يشتُمُ سيفَ خالدٍ ويشتُمُ الإنسانْ
ويشتُمُ اليومَ الذي صارَ بهِ حصانْ
لأنهُ أكثرُ من قائدِهِ شجاعه
فيكَ نراهم كلَّهُم لا يحملونَ إلا هذه البِضاعه
فيك نرى القادة َ يهرُبونَ من مصيرِهِمْ
بمنتهى الذلّةِ والسّقوطِ والوضاعه
فكلُّهم مثلُكَ لا أظُنُّهم أكبرَ من فقاعه
وكلُّهم قضبانُهم تقودُهم
وكلُّهم خِصيانُهُم جنودُهُم
وكلُّهم بحجم ِ خِصْيَتَيْكْ
فلعنة ٌ عليهِمُ
ولعنة ٌ عليكْ
© 2024 - موقع الشعر