يَمّ الحزن - هنادي الجودر

همّي سواحل و الحزن كاسر أمواج
تتماوج الضحكه و تموت ابْعناده

بدّل غناوي الموج صرخات و إزعاج
و إتنَوْرِست منّه أصول الركاده

قبل أمس كنْ َيمّ الألم داخلي هاجمارس على عيني طقوس إسوداده
قمت آتلفت للبياض أبغى مخراج

ما شفت غير أسوار ظلم و نكاده
حتى السما قفرا و ِكنْ ليلها داج

تحجب مجرّاته سحايب سواده
مرّيت بديار الفرح قلب محتاج

شكل إبتسامه أو بعض من سعاده
ناديت : منهو يبيعني فلّة إحجاج ؟

يكسب على الخاطر جميل و سياده !
و يستآجر ابصدرٍ مقاويسه إعواج

من زود طَرْقات الغلا في وداده
لا ردّ لي صوتٍ و لا بارق إبهاج

و لا نصفني في صداه إرتداده
بالوضع سوءٍ ما معه ينفع إعلاج

يا الله عجّل بالفرج لإشتداده !!
تعبت أدُور إلْراحتي فيه منهاج

و يلفظني فمّ الحزْن مُرّه وساده
من يوم عزّم للغدر و إبْعزِم صاج

سلّمت نفسي للحزن و إقتياده
قلت أختصم ضيمك و أطالب بالافراج

و أرفع عن مْتوني حمول إضطهاده
و الا انت ياللي صفعتك قصف( ميراج )

لو نك تخاف الله .. لطفت إبعباده ..!!!
© 2024 - موقع الشعر