تَرومُ شِفاءَ ما الأقوامُ فيهِ، - ابو العلاء المعري

تَرومُ شِفاءَ ما الأقوامُ فيهِ،
رُويدَكَ إنّ داءَ القومِ أعيَا

فَحاذِرْ عَقرَباً غَشِيَتْكَ لَسباً،
وأمُّ أراقمٍ وافَتْكَ سَعيا

وألقَتْ هذِهِ الأيّامُ علماً
إليكَ، فلَم تُصادِفْ منكَ وَعيا

ودِينُكَ ما عليّ الحكمُ فيهِ،
فأبغيَ للذي أخفَيتَ بَغيا

إذا الإنسانُ كفّ الشّرَّ عَنّي،
فسَقياً، في الحَياةِ، لَهُ ورَعيا

ويَدرسُ، إن أرادَ، كتابَ موسَى،
ويَضمِرُ، إن أحَبَّ ولاءَ شعيا

© 2024 - موقع الشعر