أين الحياه..في براثن الألم..سأموت يا جرحي..!! فـصـيح..!! - ناصر مطلق

عندما ينهمر الليل بالظلام
وترتدي السماء ذلك الوِشاح الأسود

يملئ الهدوء الأمكنه
وأشعر بالوحده تجرني إلى براثن الألم

حينها فقط أعزف قثارتي...!
فيغني حادي الوجع تراتيل حُزني

فتتساقط أوراق دموعي على خريف خدودي
فأسمع للجرح تمتمه...!

ماذا يقول ...؟
ماذا يقول ...؟

لن أندمل سأظل أنزف ما حييت
لن أندمل إني سأبقى ما بقيت

سأكون أوفى منك لك
لن أهجُرك...!

حتى وإن تشكو لغيري حالتك
لن يُصرِخوك..!

أنظر إلى أشطان نزفي تخنقك
لن تستمر

لن تستمر مقاوماً هذا النزيف
ستموت فأركع جاثياً ستموت

أعلم بأن الموت خاتمة الحياه
لكنني لن أنحني

سأظل أصرخ صامداً
أين الحياة...؟

مالي أرى كل الوجوهِ تشابهت
أين الحياة...؟

مالي أرى الأزهار صارت شوكةً
أين الحياة...؟

ما تفتئ الدنيا تزيدُ مُصابنا
وظروفنا تغتالُ في أحلامنا

فكأنما الدنيا طريقاً شائكاً
وعلى مضض نمضي بها

وتموت مَن حظي بها
وأسير في ردهات حلمي كاتماً عبراتي

حزناً على مافات في الدنيا وما هوَ آتي
وأُقلّب الأفكارَ في رأسي وقد أثقلننّي

سفنٌ تُحاولُ أنها ترسوا على مرساتي
سفن الهموم منَ الفراقِ ودمعة العشاقي

ياليت شعري أنني ألقاكِ قبل وفاتي
أو أنني قبلَ الوفاتي ولو بيومٍ واحدٍ

أنساكِ حتى أعيشَ يوماً هادئً فيْ حياتي
لكنني أؤمن بأنَّ مردُكِ

سيكون لي...!
في حينها لن ينفعك أن ترجعي

سأكون لي...!
فلقد تعبتُ من العطاءِ وإنني

ماعدتُ أحتملَ الغرام وحزنهُ
سأعيشَ في الدنيا على أهوائها

متأبطاً صبري على إغوائها
متسائلاً في داخلي

أين الحياة...؟
فلعلني أجدُ الحياةَ بداخلي

فلقد يئستُ من السؤال
أو علني أجدُ الحياة نهايتي

فالموت أرحم للرجال
سأموت ياجرحي فلا تأسى علي

أثخن وعجل بالرحيل
حتى تسربلني الدِما

وليستمر النزفُ إني راحلٌ
لكنني لن أنحني

وأظل اصرخُ قائلاً
أين الحياة...........؟

سؤالٌ يقضّ مضجعي
أراه في تجاعيدِ وجه الزمن ولكنني لا أرى لهُ إجابه...!

كثيراً ما أتسأئل ولكن تبدو الإجابات خجلى من أن تظهر...!
أتدرين ماذا أقول للشمس حينَ غيابها متى ستشرقين....؟

© 2024 - موقع الشعر