أمِــن أم (وازعَ) رســمٌ تـحـيّـر؟ - ناصر محمد الفراعنة

أمِن أم (وازعَ) رسمٌ تحيّر؟
لدى طللٍ من (سنامٍ) تغيّرْ

منازل (عَمْرِيّةٍ) من شمال
أشاعَ لها الدهر ذكراً وطيّرْ

إذا هبّت الريح من صوبها
تراني عليها إليها مُسيّرْ

سبيّة مجدٍ على بيض نجدٍ
إذا خذل الدهر حيناً وجيّرْ

عشيقةُ بدرٍ وصيفةُ فجرٍ
كريمةُ خدرٍ كظبي مُحيّرْ

صفيّة قومِ ثنيّة أهلٍ
لبَابة صرفِ جمانٍ مُجيّرْ

أيا ابنة عامرِ قيسِ العظيم
وإني بحبكِ لستُ المخيّرْ

وحسبيَ من شرفٍ لا يضاهى
بأني بحبكِ حيناً أُعَيّرْ

أيا (وردة الكهف) ردّي عليّ
فؤاداً إذا رام قرباً تطيّرْ

أََحَبّكِ حتى حكمتي عليهِ
بضعفٍ إلى أن بهِ الضعف زيّرْ

وقد كان (بِسْطامََ) في قومهِ
فكيف إلى مثل هذا تصيّرْ؟

فها هوَ لا ينتهي عن عذابٍ
وقد لَبِسَ الحزنَ ثوباً مُنيّرْ

وصافَحَتِ البَيْن مِن فوقهِ
جميع بناءٍ عظيمٍ تهيّرْ

وقد عاد كالعَوْدِ من حامِلَيْهِ
ترى كلّ ساقٍ ب(عُوْدٍ) تقيّرْ

© 2024 - موقع الشعر