منا تَوَّجَ المُلـكُ - ابو إسحاق الألبيري

منا تَوَّجَ المُلكُ إِلّا بِاِبنِ سَلمانِ
وَلا يَشُدُّ سِواهُ أَزرَ سُلطانِ

ما الريحُ في سَيرِها تَحكي عَزائِمَهُ
إِلّا الجِيادُ إِذا جَدَّت بِأَقرانِ

كانَت جَزيرَتُنا مِن قُبلُ أَندَلُساً
فَمُذ نَشَأتَ بِها فَهِيَ العِراقانِ

نُهدي إِلَيكَ القَوافي وَهِيَ طَيِّبَةٌ
كَالراحِ تُهدى زِفافاً بَينَ خِلّانِ

ما لي تُلاحِظُني عَينُ الخُطوبِ وَقدَ
أَسنَدتُ مِنكَ إِلى رُكنٍ كَثَهَلانِ

وَكَيفَ يَشكو الصَدى مِثلي عَلى مِقَتي
وَماؤُكَ الغَمرُ يَروي كُلَّ ظَمآنِ

أَم كَيفَ يَطمَحُ شَيطانٌ إِلى أُفُقي
وَمِن سَمائِكِ يُرمى كُلُّ شَيطانِ

بَل كَيفَ يَغمِزُني إِنسانُ أَعيُنِهِم
وَأَنتَ لِيَ وَزرٌ مِن كُلِّ إِنسانِ

نَبِّه أَبا حَسَنٍ لِلمُعضلِاتِ وَنَم
نَومَ العَروسِ عَلى رَوحٍ وَرَيحانِ

© 2024 - موقع الشعر