طالت بك الأيام - ممدوح اللحياني

طالت بك الأيام والأوقاتي
ونار شوقي فجْرت أبياتي

ياليت شوقي لم يبح مكنونه
لانزاح هم الدمع والعبراتي

اصغي إليّ فإنني أبكي دما
ًمن شوق قلبٍ يائسٍ مولاتي

لا تتركي القلب الجريح فإنه
من جور حبك قد أضعت حياتي

همي بوصلك قد تعبت من الجفا
أوفي بعهدك قد سئمت شتاتي

النوم جافاني وجافيت الكرى
والليل أصبح يحتوي أنَّاتي

الفجر أبعد مايكون لقاءه
فاليوم قد أنسى الحنين بياتي

الدمع صار هو الرفيق لوحدتي
والفرح أدبر تاركاً آهاتي

فلا تمادي بالعذاب فإنه
قد أستقيل وتنطفي راياتي

فلكل شخصٍ ياحبيبتي طاقةٌ
والصبر عندي أعظم الطاقاتي

لكن صبري طال واليأس ابتدى
لا تجعليني ابتدي صرخاتي

لا أنكر الهم الذي سيزورني
لا أنكر العجز الذي بشفاتي

لا بد من هم الفراق يزورنا
لا بد من سكبٍ لكل دماتي

قد أبكي يوماً أو سنيناً نادماً
وأقول ياليت الهوى عاداتي

لكن بعد المر قد ألقى الهنا
وأقول أبعد يامذل حياتي

قد أملك القلب الخليَ من الهوى
قد أفتقد بالصفْو نزف دماتي

فالجَرح أفقدني المودة والصفا
وبنزف جرْحي تبتدي مأساتي

فأُريد إنهاء العذاب وقتله
وأريد ارجاع الحقوق لذاتي

فإذا أردت الوصل لاتتأخر
فبوصل حبك تبتدي بسماتي

وإذا تأخرتي فإني راغبٌ
بوداع حبٍ ظالمٍ مولاتي

© 2024 - موقع الشعر