الخوازيق - مظفر النواب

لله ما تلد البنادق من قيامه
ان جاع سيدها وكف عن القمامه
ان هب لفح مساومات
كان قاحلاً
 
قاتلاً لا ماء فيه ولا علامه
 
وهو السلاح المكفهر دعامة
 
حتى إذا نفذ الرصاص هو الدعامه
 
قاسى فلم يتدخلوا
 
حتى إذا شهر السلاح
 
تدخل المبغى ليمنعه اقتحامه
 
لا يا قحاب سياسة
 
خلوه صائماً.. موحشاً
 
فوق السلاح
 
فإن جنته صيامه
 
قالوا مراحل
 
قولوا قبضنا سعرها سلفاً
 
ونقتسم الغرامه
 
لكن أرى غيباً بأعمدة الخيام
 
تعرت الأحقاد فيه جهنماً
 
وتحجرت فيه الغلامه
 
حشد من الأثداء.. ميسرة تعج دماً
 
وحلق في اليمين لمجهض دمه أمامه
 
حتى قلامة أظفر كسرت
 
ستجرح قلب ظالمها
 
فما تنس الغلامه
 
وأرى خوازيقاً صنعن على مقاييس الملوك
 
وليس في ملك وخازوق ملامه
 
لله ما تذر البنادق حاكمين
 
مؤخرات في الهواء
 
ورأسهم مثل النعامه
 
ودم فدائي بخط النار يلتهم الجيوش
 
كما الصراط المستقيم
 
به اعتدال واستقامه
 
لم ينعطف خل على خل
 
كما سبابة فوق الزناد
 
عشي معركة الكرامه
 
نسبي إليكم أيها المستفردون
 
وليس من مستفرد
 
في عصرنا
 
إلا الكرامة....
© 2024 - موقع الشعر